أنت هنا

12 ربيع الأول 1425
لندن - وكالات


أعلن الجنرال سير مايك جاكسون قائد الجيش البريطاني اليوم السبت أن تحقيقا بدأ في الجيش بعدما نشرت صحيفة (ديلى ميرور) صورا لجنود بريطانيين يعذبون سجناء عراقيين.

ويأتي هذا الإجراء بعد يومين من الكشف عن عمليات تعذيب مماثلة قام بها جنود قوات الاحتلال الأميركي بحق سجناء عراقيين في سجن ابو غريب أثارت استياء دوليا غير أنها لم تفلح في تقديم الرئيس الأمريكي جورج بوش ولو مجرد اعتذار لهذه الانتهاكات الصارخة بل اكتفى بالإعراب عن اشمئزازه من هذه الصور.!!

وقالت الصحيفة البريطانية: " إن مصدر الصور الخمسة لسجناء رؤوسهم مغطاة بأكياس جنديان من كتيبة لانكشير".
ونقلت عن جندي قوله: "كان الجنود يتناوبون تعذيبه ويضربونه على وجهه بالأسلحة ويدوسون عليه."

وقالت الصحيفة: " إن السجين نقل بعيدا في وقت لاحق من معسكر البصرة والقي به من على ظهر شاحنة".وأضافت أنه بعد عدة أسابيع ضرب جنود من الكتيبة نفسها سجينا آخر حتى الموت .

من جهتها، قالت منظمة العفو الدولية: " إنها حذرت سلطات الاحتلال الأمريكية والبريطانية في العراق من أن الأسرى والمعتقلين في العراق يتعرضون لمعاملة سيئة".
وقال نيل دوركين من منظمة العفو: "تحدثنا إلى سجناء سابقين قالوا أنه عندما تم احتجازهم وضعت اغطية على رؤوسهم وتعرضوا للضرب في بعض الأحيان لمرات عديدة كما تعرضوا في بعض المناسبات لتعذيب نفسي وارتكاب أفعال جنسية مهينة".

ودعت منظمة العفو الدولية إلى إجراء تحقيق مستقل وشامل ومحايد وعلني حول الصور والمعلومات التي نشرت.
وأوضحت المنظمة أن أبحاثها تشير إلى أن هذا الحادث ليس معزولا.
كما أعلنت المنظمة عن تلقيها تقارير عن ممارسة القوات الأميركية والبريطانية أساليب عدة في تعذيب وسوء معاملة المعتقلين لدى استجوابهم خلال السنة الماضية، مشيرة إلى أنه لم يتم إجراء أي تحقيق في أي من هذه الحالات.