أنت هنا

10 ربيع الأول 1425
بانكوك - وكالات


شهدت تايلاند أمس الأربعاء أحد الأيام الأكثر دموية في تاريخها، حيث أوقعت المعارك بين المجاهدين المسلمين وقوات الأمن اكثر من 100 قتيل في الأقاليم الجنوبية الثلاثة خلال بضع ساعات.

وبلغ عدد القتلى بحسب آخر حصيلة 107 من المجاهدين و5 من عناصر قوات الأمن، سقطوا في عشر مواجهات وقعت في المنطقة حيث يقيم القسم الأكبر من الأقلية الإسلامية في هذا البلد ذي الغالبية البوذية.

ووقعت أعمال العنف الأخيرة في جوار مسجد (كرياسي) عند أبواب باتاني، حيث تحصن المقاتلون المسلمون.
وشن العسكريون هجوما على المسجد بعد اشتباكات دامت ست ساعات، ما أدى إلى مقتل 32 شخصا. ولم ينج أحد داخل المسجد الصغير الذي كان الدخان يتصاعد منه، بعد العملية التي بدت أشبه بمجزرة.

ونقلت وكالة فرانس برس عن شاهد عيان يدعى ساروني دويريه قوله: "سمعنا إطلاق نار غزيرا وانفجارات قنابل يدوية".
وقال رجل آخر يدعى محمد رفض كشف اسمه كاملا: "لا نعرف من كان في الداخل، لكننا نعرف انهم مسلمون، قوات الأمن لم تتوان عن انتهاك حرمة المسجد.. لقد اقتحمت المسجد وارتكبت مجزرة داخله".

وبقي نحو 600 من الفضوليين في ساحة المواجهات بعد أن حملت الشرطة آخر الجثث ملفوفة في أكفان ملطخة بالدماء. وكانت سجاجيد الصلاة لا تزال مصفوفة مع المصاحف في كوات داخل الجدران التي تكسوها بقع حمراء للدماء.

وكانت الجثث تلقى في شاحنات لنقلها إلى أطباء شرعيين مكلفين الكشف عليها.
ونقلت شاحنات إلى أماكن أخرى من المنطقة عشرات الجنود بثياب القتال لتعزيز الجهاز الأمني المكثف.