أنت هنا

9 ربيع الأول 1425
باريس - صحف

صرح المحامي الفرنسي جاك فيرغيس، الذي سيتولى الدفاع عن صدام حسين، أنه يخشى على حياة الرئيس العراقي السابق الذي تحتجزه قوات الاحتلال في مكان سري.

وقال فيرغيس في حديث لصحيفة "الاهرام ابدو" الأسبوعية الناطقة بالفرنسية: "أخشى على حياة صدام حسين. قد يسعى الأميركيون إلى التخلص من الرئيس العراقي السابق لتجنب محاكمة".
وأضاف "نخشى أن يتسببوا له في مشكلة صحية تفضي إلى موته، وأحذر منذ الآن أن حياته في خطر لكي امنع الأميركيين من الانتقال إلى مرحلة تنفيذ هذا المخطط".

وأوضح المحامي الفرنسي الذي قررت الترافع عن صدام حسين أنه يقوم الآن بجمع وثائق "تثبت أن أسلحة الدمار الشامل التي كانت بحوزة الحكومة العراقية، أتت من الولايات المتحدة، وأن الذي تفاوض حول بيعها يدعى دونالد رامسفلد" وزير الدفاع الأميركي الحالي".

وأشار فيرغيس الي أن "وزارة التجارة الأميركية سمحت ببيع مادة التوكسين (السامة) وبالتالي فالولايات المتحدة ليست بعيدة بالمرة عن الاتهامات في هذه القضية بل أنها طرف فيها".
وأكد المحامي أنه لا يتوقع محاكمة وشيكة.

وقال: " إن محاكمة غير ممكنة اليوم، فلا توجد دولة عراقية ولا حكومة منبثقة عن انتخابات حرة ، ولا دستور، ولا سلطة قضائية, لابد من الانتظار والأخبار التي تردنا كل يوم (من العراق) تشير إلى أننا سننتظر طويلا".

وردا على سؤال حول الأسباب التي دفعته لقبول الدفاع عن صدام حسين, قال "لأنني فرنسي، وفرنسا كانت اكثر الدول معارضة للحرب في العراق، واعتقد أنها حرب غير عادلة، والمحاكمة التي يريدونها لصدام حسين تستهدف التغطية على مسؤولية الولايات المتحدة وبريطانيا عن الحرب في العراق".