أنت هنا

6 ربيع الأول 1425
واشنطن - صحف


في ظل ما تواجهه الولايات المتحدة التي تقود قوات الاحتلال في العراق؛ من صعوبات متعددة، من بينها مأزق الانسحاب المزمع لقوات حلفائها وعلى الأخص القوات الإسبانية، أعربت قيادة الاحتلال الأمريكية عن مخاوفها حول الأداء المتدني لقوات الأمن العراقية في اشتباكاتها مع المقاومة العراقية.

وفي محاولة لاحتواء هذه الأزمات، أخذت الإدارة الأميركية تنتهج سياسة جديدة في العراق وفق ما ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الصادرة أمس السبت، والتي أشارت إلى أن واشنطن تعتزم الإطاحة بمجلس الحكم الانتقالي وعدم الاعتماد عليه في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.

وباتت إدارة الاحتلال الأمريكية تدرك أن مجلس الحكم المؤقت غير مرغوب فيه من قبل شرائح كبيرة في المجتمع العراقي، حيث يعتبرون أنهم دخلوا العراق على ظهور الدبابات الأمريكية.

وفي نفس السياق، تصاعد الخلاف بين أعضاء المجلس والحاكم الأمريكي للعراق بول بريمر في قضايا أخرى، من أهمها حالياً عودة البعثيين للعمل.

حيث أثار قرار استدعاء ضباط كبار سابقين في الجيش العراقي المنحل والإعداد لعودة آلاف المعلمين وأساتذة الجامعات وموظفي الدوائر الحكومية المفصولين إلى أعمالهم، جدلا واسعا في أوساط بعض أحزاب مجلس الحكم الانتقالي خاصة المؤتمر الوطني بزعامة أحمد الجلبي.

كما أن أحزابا أخرى مثل حزب الدعوة الإسلامي بزعامة إبراهيم الجعفري أبدت تحفظا على هذه الخطوة، مطالبة بأن يتم تصنيف المنتمين للبعث بحيث تتم محاسبة من أسماهم مرتكبي الجرائم قضائيا.
أما رموز الحزب من أعضاء المكتب السياسي والقيادة القطرية فيطالب الجعفري باستبعادهم تماما حتى لو لم يرتكبوا جرائم ضد العراقيين.