أعلن وزير الداخلية الإسباني في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، أنه تسلّم رسالة مسجلة بشريط الفيديو لرجل يزعم أنه ممثل تنظيم (القاعدة)، يعلن فيها مسؤولية التنظيم عن الهجمات التي أوقعت حتى الآن 200 قتيل و1500 جريح، في أسوأ هجوم تشهده إسبانية خلال سنوات طويلة.

وبوجود هذا الشريط، واعتقال الشرطة الإسبانية لثلاثة مغاربة وهنديين مشتبه فيهم، يكون لدى الحكومة الإسبانية شبه يقين من أن تنظيم (القاعدة) هو المسؤول فعلياً عن الهجوم الذي استهدف محطة قطارات في العاصمة مدريد خلال وقت الذروة الصباحية يوم الخميس الماضي.

وجاء الإعلان عن الشريط قبل ساعات فقط من اقتراعات الناخبين الإسبان الذين يصوتون الأحد في الانتخابات العامة المثقلة بالنقاش حول الهجوم.

وكانت الآلاف من الناس احتشدت ليلاً أمام مقر الحزب الشعبي الحاكم للتنديد بالحكومة، وإلقاء اللوم عليها في التفجيرات التي جاءت كعقوبة من (القاعدة) على المشاركة بالحرب غير المبررة على العراق.

وقال المتحدث خلال شريط الفيديو: " إن التفجيرات جاءت كرد على تعاون الحكومة الإسبانية مع بوش وحلفاءه المجرمين".
كما هدد المتحدث بالمزيد من الهجمات على الإسبان.

وأكد وزير الداخلية الإسباني انخيل اثيبيس في مؤتمر صحفي عقده بعد منتصف الليل على حصول الحكومة على هذه النسخة من شريط الفيديو ، مشيراً إلى أن الشرطة الإسبانية عثرت عليه في سلة مهملات قرب مسجد بمدريد، بعد أن اتصل رجل (يتكلم العربية) بمحطة التلفزيون الإسبانية، وأخبرها عن مكان الشريط بالتحديد.

وأضاف الوزير الإسباني " إن الرجل الذي طهر في التسجيل كان يرتدي زياً عربياً، ويتكلم الإسبانية بلكنة مغربية" مشيراً إلى أن المتحدث في الشريط انتهى بالقول: " هذا تصريح من قبل المتحدث العسكري باسم (القاعدة) في أوروبا, الأفغاني أبو الدجان"

وقال مسئولون في وزارة الداخلية: " إنه كان من غير الواضح سواء أشار الرّجل في الشريط بأنه هو الأفغاني أبو دجان نفسه أم أنه كان يتكلم باسمه".
فيما قال اثيبيس: " إن الاسم غير معروف إطلاقاً لدى وكالات المخابرات, و إن المخابرات الآن تقوم بفحص الشريط للتأكد من صحته".