أنت هنا

22 محرم 1425
وكالات


كشفت وثائق حصلت عليها وكالة "يونايتد برس إنترناشونال" أن الجيش الأمريكي أرسل جنودا يعانون من أمراض نفسية إلى العراق، وهو ما يعتبر مخالفاً للقوانين الخاصة بالجيش الأمريكي.

وأكدت الوكالة أن أكثر من 20 حالة انتحار وقعت في صفوف القوات الأمريكية بالعراق والكويت، كما سُحب مئات الجنود من البلدين بسبب إصابتهم بمشاكل نفسية، مما أثار خوفا وقلقا شديدين بشأن الصحة النفسية للجنود المشاركين في احتلال العراق.
وبين تقرير أعدته الدائرة الطبية بالجيش الأمريكي عن الجنود العائدين من العراق أن الجيش الأمريكي أرسل بعض الجنود إلى الحرب وهم غير مؤهلين من الناحية النفسية.

وذكر التقرير أن "التفاوت في معايير فحص الجنود -فيما يختص بمسائل الصحة النفسية- قبل إرسالهم للقتال أدى إلى إرسال بعض الجنود (للعراق) وهم يعانون من مشاكل نفسية"، بالمخالفة للقانون.

وأضاف التقرير أن هذا التفاوت "أوجد انطباعا أن بعض الجنود أصيبوا (بمشاكل نفسية) وهم في مسرح العمليات، في حين أن هناك بعض الحالات التي كانت تعاني بالفعل من أمراض نفسية قبل إرسالها للعراق".

ونقل موقع (إسلام أون لاين) عن الوكالة قولها يوم أمس السبت: " إن التقرير الذي أعد في أكتوبر 2003 أوصى الجيش الأمريكي بمراجعة معايير فحص العسكريين؛ لمنع إرسال مزيد من الجنود الذين يعانون من مشاكل نفسية. وتشهد القوات الأمريكية بالعراق عملية إحلال كبيرة الآن، تشمل توجه أكثر من 100 ألف جندي إلى العراق".

وذكر التقرير أنه "ربما كانت هناك حاجة إلى تشديد عمليات فحص الجنود طبيا قبل إرسالهم إلى مسارح العمليات؛ لمنع إرسال من هم عُرضة للإصابة بأمراض نفسية". مشيراً إلى أن من شأن عملية التشديد هذه أن تساهم في التعرف على الجنود الذين قد لا يتمكنوا من القيام بواجباتهم في مسرح العمليات جراء معاناتهم من مشاكل نفسية. كما نبه التقرير إلى أنه يجب إقرار هذه الفكرة في الوقت المناسب؛ لأن من المرجح نشر مزيد من الوحدات الأمريكية في المستقبل القريب.