أنت هنا

22 محرم 1425
مدريد - المسلم

أعلنت مصادر إعلامية أسبانية اليوم أن جهاز المخابرات الأسباني أصبح متأكداً بنسبة 99% بأن الجهة التي كانت تقف خلف تفجيرات محطة القطارات بمدريد هم عناصر في تنظيم القاعدة.
مشيرة إلى عدم صلة تنظيم (إيتا) بالعملية.

وأدت التفجيرات التي استهدفت محطة القطارات في العاصمة الأسبانية مدريد وقت الذروة صباح يوم الخميس الماضي، إلى مقتل 200 شخص على الأقل، وجرح نحو 1500 آخرين، في أسوأ عملية هجومية تحدث في أسبانيا.

وفيما أكدت الحكومة على ضلوع تنظيم (إيتا) الانفصالي، وإعلان التنظيم عدم مسؤوليته عن الهجوم، أعلن تنظيم (القاعدة) مسؤوليته عن العملية التي جاءت بسبب وقوف أسبانيا إلى جانب الولايات المتحدة في غزوها للعراق، وبسبب المواقف المؤيدة للسياسة الأمريكية الخارجية.

ونقلت الإذاعة الأسبانية عن مصادر مسؤولة قولها: " إن تقارير الاستخبارات الأسبانية أشارت إلى نسبة كبيرة في ضلوع تنظيمات إسلامية في الهجوم".

وأشارت وكالة رويترز إلى الانتقادات الحادة التي بدأ يتعرض لها حكومة رئيس الوزراء خوسية ماريا أزنار، التي ركزت على المجموعة الباسكيّة (إيتا) بدلاً من القاعدة، وذلك أملاً في تحقيق مكسب سياسي داخلي من أجل الانتخابات التي تبدأ يوم غد الأحد.

ونقلت الوكالة عن وزير الداخلية الأسباني انخيل اثيبيس قوله: " هل يعتقدون أن (القاعدة) هي التي تقف خلف التفجيرات؟ لا أحد أخبرني بذلك".


وقالت وكالة رويترز: " إذا ما أشارت التحقيقات إلى ضلوع منظمة (إيتا) بالتفجيرات، فإن حكومة إزنار ستفوز بأصوات الناخبين؛ لأن الحكومة اتخذت مواقف متشددة من الحركة، وإذا ما ثبت تورط (القاعدة) فإن الحكومة ستخسر أصوات الناخبين؛ لأنهم سيعرفون أن ذلك ثمن مواقف الحكومة المؤيدة للاحتلال العراق من قبل أمريكا وبريطانيا".

ونقلت الإذاعة الأسبانية عن مسؤول مرموق قوله: " إن مركز المخابرات القومي ( سي إن آي ) يعتقد أنه يمتلك الدليل على تورط جماعة إسلامية في الانفجارات، و أن 10 إلى 15 شخصاً كانوا قد تركوا القنابل على القطارات وغادروا".