أنت هنا

20 محرم 1425
بيروت - صحف

أكدت مصادر إعلامية أن سياسياً من غينيا الاستوائية منفي إلى مدريد وأجهزة استخبارات أميركية وأسبانية وبريطانية وشركات متعددة الجنسيات وعشرات المرتزقة، تردد أنهم يأتمرون بأوامر رجل أعمال لبناني، يحاولون التوجه إلى غينيا الاستوائية، فيعتقل بعضهم فيها والبعض الآخر في زيمبابوي.
مشيرة إلى أن الجامع الوحيد بين كل هؤلاء: مؤامرة للإطاحة بالرئيس الغيني تيودور اوبيانغ نغيما مباسوغو.

وتؤكد صحيفة "السفير" الصادرة اليوم من بيروت أن هذه المعلومات ليست رواية جاسوسية أو فيلماً هوليودياً، بل وقائع كشف النقاب عنها أمس، بعدما هددت زيمبابوي رسمياً بإعدام عشرات المرتزقة المفترضين الذين اعتقلوا الأحد الماضي في طائرة أمريكية حطت في مطار هراري، واتهمت أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية والأسبانية بالتورط في محاولة انقلابية ضد حكومة غينيا الاستوائية.

بدورها قالت غينيا الاستوائية، التي اعتقلت أيضاً 15 مرتزقا أمس الأول وصفتهم بأنهم على علاقة بالمعتقلين في هراري، إن > وشركات متعددة الجنسيات تعمل في ثالث أكبر دولة منتجة للنفط في منطقة جنوب الصحراء الكبرى هي التي مولت محاولة للانقلاب فيها.

وأعلن (وزير الخارجية الأميركي) كولن باول أمس، خلال جلسة استماع أمام لجنة في الكونغرس، "لا أعرف شيئا عن هذه الطائرة (الموجودة في هراري)... استنادا إلى المعلومات التي نملكها كان هناك ركاب في الطائرة يفترض أن يتوجهوا إلى بلد ما لكن ليس إلى زيمبابوي، ووصلوا إلى هذا البلد لكن حسب معلوماتنا لم تكن تلك وجهتهم".
ونفى باول فكرة إرسالهم من قبل واشنطن لإطاحة رئيس زيمبابوي روبرت موغابي، وقال:" لا نعتزم التوجه إلى زيمبابوي لإبعاد موغابي عن السلطة"، مضيفاً هل أصبنا بخيبة للطريقة التي يحكم بها البلاد؟ هل ننتقده؟ الجواب نعم".

وكانت زيمبابوي وغينيا الاستوائية قد وضعتا قواتهما المسلحة في حالة تأهب قصوى فور توقيف زيمبابوي الأحد طائرة بوينغ > على متنها 64 رجلاً، معظمهم من جنوب إفريقيا وانغولا وناميبيا، بيض وسود البشرة، وقال مقربون من هؤلاء الرجال: إنهم مجرد حراس مناجم أبرياء تورطوا في سوء تفاهم غريب.
وقال (وزير خارجية زيمبابوي) ستان مودنج "سيواجهون أقسى عقوبة متاحة في نظامنا القانوني، بينها عقوبة الإعدام، سنمنحهم كل الحقوق المخصصة لهم".

وقال (وزير الشؤون الداخلية في زيمبابوي) كيمبو موهادي: "إن وكالة الاستخبارات البريطانية، ال>، ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ووكالة الاستخبارات الأسبانية، ساعدتهم>>، وأضاف موهادي أن شرطة غينيا وقادة جيشها متورطون في المؤامرة الانقلابية ضد رئيسها اوبيانغ.
ورفضت ال> التعليق على اتهامات زيمبابوي لها بالتجسس، لكن مسؤولين أمريكيين نفوا هذه التهمة، وقال أحدهم: "لا توجد مصلحة أو تورط أمريكي في المؤامرة".
كذلك نفت أسبانيا أي تورط لها في مؤامرة انقلابية في مستعمرتها السابقة، فيما قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: "ليس لدي أية معلومات حول تورط أية وكالة أمنية، لكننا بالتأكيد لن نعلق على وكالاتنا الاستخباراتية بأية حال".

وكان تلفزيون زيمبابوي الرسمي قد عرض ما أسماه > كانت موجودة على متن الطائرة التي صودرت الأحد لدى وصولها إلى هراري آتية من جنوب إفريقيا.
وأعلن موهادي أمس الأول أن الطائرة هي طائرة شحن مسجلة في الولايات المتحدة، وتنقل 64 شخصاً يشتبه في أنهم مرتزقة من جنسيات مختلفة، موضحاً أن عشرين من هؤلاء من جنوب إفريقيا و18 من ناميبيا و23 من انغولا، واثنان من الكونغو وواحد من زيمبابوي يحمل جواز سفر جنوب إفريقيا، وقال مسؤولون: إن المتهمين سيمثلون اليوم، على الأرجح، أمام المحكمة.

وقال رئيس غينيا الاستوائية، في خطاب ألقاه في وقت متأخر من أمس الأول: "إن دولا أجنبية تآمرت للانقلاب عليه واستبداله بسياسي منفي يعيش في أسبانيا، وأوضح في إشارة إلى المرتزقة ال15، أنه خلال التحقيقات اكتشفنا أن قوى معادية وشركات متعددة الجنسيات ودولاً لا تحبنا هي التي مولتهم. هناك دول أخرى كانت تعرف بهذه المحاولة ولم تقدم المعلومات سنصنفهم كأعداء شركات متعددة الجنسيات تعمل هنا وفي الخارج ساهمت في هذه العملية هي أيضاً شركات معادية.

وشكر اوبيانغ، الذي لم يسم هذه الدول والشركات، جنوب إفريقيا وانغولا اللتين حذرتاه من المؤامرة الانقلابية.
وقال (وزير الإعلام في غينيا الاستوائية) اوغوستين نسي نفومو: إن المعتقلين ال15 هم بيض من جنوب إفريقيا وسود من جنوب إفريقيا من أصول انغولية وقلة من كازاخستان وأرمينيا وألمانيا.