أنت هنا

17 محرم 1425
واشنطن – المسلم

أثارت القفزة الحادة في الإنفاق العسكري الأمريكي تحت قيادة إدارة جورج بوش تحذيرات المشرعين ومحللي الدفاع في الولايات المتحدة، مشيرين إلى ارتفاع واضح في هذه الموازنات يشابه الزيادة في أوائل الثمانينات خلال حكم الرئيس السابق رونالد ريغان أيام الحرب الباردة وسباق التسلح المحموم مع الاتحاد السوفياتي السابق.

فقد وصلت الفواتير العسكرية إلى ما يقارب الـ500 بليون دولار هذا العام، عاكسة أوضاعاً تشهدها الولايات المتحدة على ثلاثة أصعدة، الأول الحرب التي أطلقتها على العالم الإسلامي، وثانيها احتلالها لأفغانستان، والثالثة استمرار احتلال العراق والخسائر التي تشهدها هناك.

وفي مؤشر لانعكاس موقف مجلس الشيوخ المؤيد لسياسات بوش، فقد ألغى المجلس نحو 7 بليون دولار من موازنة كانت تقدمت بها إدارة بوش الأسبوع الماضي وسط تعهدات من وزارة الدفاع الأمريكية بإعادة المال لخزينة الدولة(...) وتقليل التكاليف القادمة لأعمال البنتاغون.

وأشارت صحيفة (يو إس توداي) إلى أن الكثير من المحللين السياسيين يرون أن نهاية بوش السياسية قد تكون مرتبطة بما حدث مع الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان قبل نحو 19 عاماً، عندما أدى خوف الكونغرس من العجز المالي الذي حصل خلال حكم ريغان إلى إنهاء حكمه لأمريكا.