ذكرت كل من وكالة الأنباء الفرنسية وصحيفة (القدس العربية) الصادرة من لندن، أنهما حصلا على بيان صادر من تنظيم (القاعدة) ينفي علاقته بشكل كامل عن الهجمات التي شهدتها المناطق الشيعية في العراق.

وكانت الهجمات التي وقعت أمس الثلاثاء في العراق، استهدف مناطق شيعية خلال إحياء ذكرى استشهاد الحسين بن علي رضي الله عنهما، في كل من كربلاء والكاظمية في بغداد، ما أدى إلى مقتل نحو 150 شخصاً، وجرح المئات.

وقال البيان الموقع من "كتائب ابو حفص المصري (القاعدة)" والمؤرخ في يوم أمس الثلاثاء، الثاني من مارس "نحن اليوم نقول لجميع المسلمين إننا براء من هذا العمل".
واتهم البيان المنسوب إلى (القاعدة) القوات الأميركية بالضلوع في الاعتداءين لـ "تشويه سمعة المجاهدين".

وأضاف البيان الذي أوردته صحيفة (القدس العربية) "اليوم (الثلاثاء) حصل خطب عظيم وهو جزء من المؤامرة الأميركية لتشعل نار الفتنة بين المسلمين في العراق. لقد قامت القوات الأميركية اليوم بمجزرة لقتل الشيعة الأبرياء في مدينتهم الشركية كربلاء وبغداد. ويحاول الأمريكان نسبة هذه الأعمال إلى مجاهدي القاعدة الذين أذاقوا أمريكا الويل في العراق وغيرها. وتريد أمريكا أن تشوه سمعة المجاهدين".

وأضاف "حتى تكون أهدافنا واضحة للجميع فنحن نضرب الصليبيين الأمريكان وحلفائهم ونضرب الشرطة العراقية العميلة ذيل أمريكا والعصا التي تضرب بها أمريكا المجاهدين في العراق ونضرب عملاء أمريكا في مجلس الكفر المسمى بمجلس الحكم ومن كان في فلكهم من سنة وشيعة".

وتابع "إن المجاهدين قوم يحبون الله ورسوله ولا يقومون إلا بما يرضي الله ولا يقتلون النفس التي حرمها الله إلا بالحق، دخل في ذلك الفرق البديعية من الشيعة التي لا تسب أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ولا تقول بنقص القران ولا تحرف شرع الله".

وأشار البيان بشكل غير مباشر إلى عمليات قادمة ضد أهداف في العراق.
وقال محذرا السكان: "لا تقتربوا من أي مؤسسة للكفار والمرتدين الذين ذكرناهم آنفا".

ونقل البيان تحيات قيادييه قائلا "هذا أمير المؤمنين الملا عمر والشيخ أسامة (بن لادن) والشيخ ايمن الظواهري (..) يقرؤوكم السلام" مضيفا "نقول للامة انتظري بياننا بخصوص خارطة طريق المجاهدين" من دون مزيد توضيح.