أعلنت الرابطة الاتحادية للصناعة الألمانية أن الاتحاد الأوروبي فرض ابتداء من يوم أمس الاثنين رسوما جمركية إضافية بنسبة خمسة في المائة، على بضائع معيّنة من الولايات المتحدة الأمريكية، في صيغة عقوبات مضادّ سبق أن خوّلت المنظمة العالمية للتجارة الاتحادَ الأوروبي أن يُقدم عليها.
وتأتي هذه الخطوة بعد امتناع واشنطون عن تنفيذ حكم صادر عن المنظمة لإلغاء امتيازات تجارية ضرائبية معيّنة تخالف قواعد المنظمة لصالح الصادرات الأمريكية.
وتشمل الإجراءات الأوروبية الجديدة حوالي ألف وستمائة نوع من المنتجات الأمريكية، التي ارتفعت أسعارها ابتداء من يوم أمس، ردّا على دعم مالي أمريكي لصالح شركات تصدير أمريكية، بصورة غير قانونية، كما يرى الاتحاد، وهو ما وجد تأييد منظمة التجارة الدولية، وصدر القرار حوله منذ عامين.
وقد جرت مفاوضات مضنية دون أن يصدر ردّ الفعل المطلوب عن الكونجرس الأمريكي، وأخيرا أعطت المنظمة الدولية في الأسبوع الماضي الضوء الأخضر للاتحاد الأوروبي للرد بإجراءات مضادّة، تستهدف الضغط على الكونجرس الأمريكي ليعدّل موقفه.
ويخوّل قرار منظمة التجارة الدولية الاتحاد الأوروبي بعقوبات يصل حجمها إلى أربعة مليارات دولار، ولكنّ الاتحاد بدأ برسوم جمركية بحجم ستة عشر مليونا فقط، وترتفع هذه الرسوم شهرا بعد شهر، بحيث تصل بعد عام واحد إلى ما قيمته خمسمائة مليون دولار.
كما تفرض الولايات المتحدة الأمريكية رسوما على بضائع أوروبية بالمليارات منذ سنوات، بسبب رفض الأوروبيين استيراد منتجات اللحوم الأمريكية المعالَجة بالهورمونات، وقد دعا وزير المالية الأمريكي جون سنو الكونجرس بإلحاح للتصرف السريع، ولكن النواب يتردّدون، نظراً إلى أن معظمهم يقف على أبواب الانتخابات في نوفمبر القادم.
