أعلنت كل من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) والحكومة الباكستانية اليوم السبت أن التقارير التي أوردتها الإذاعة الحكومية الإيرانية عن اعتقال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن غير صحيحة.
وكانت الإذاعة الإيرانية الرسمية أوردت في وقت سابق تقارير تفيد بأن ابن لادن قد أسر من قبل القوات الباكستانية والأمريكية في منطقة الحدود المشتركة بين باكستان وأفغانستان منذ وقت طويل .
وأشارت وكالة الأسوشيتد برس إلى أن التقرير قد أوردته الإذاعة الإيرانية من خلال قسمها الخاص الذي يبث بلغة البشتون، والذي يغطي المناطق الأفغانية والباكستانية.
وقال مدير خدمة راديو إيران باللغة البشتونية (أشيك حسين): " إن تقارير لديه من مصادر موثوقة (من مراسله في منطقة الحدود) تفيد بأن ابن لادن رهن الاعتقال لدى القوات الأمريكية منذ وقت ليس بالقصير, وأن الرئيس الأمريكي جورج بوش أجّل الإعلان عن اعتقاله إلى ما قبل الانتخابات الرئاسية في فبراير المقبل" من أجل الاستفادة من إعلان ذلك في فوزه بولاية رئاسية جديدة.
وأضاف التقرير الإيراني بأن القوات العسكرية قامت بعملية عسكرية بعد تحديد المكان العام لابن لادن وطوقوه، إلا أن المسؤولون الباكستانيون أنكروا ذلك.
كما برر التقرير زيارة وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد إلى أفغانستان يوم الخميس الماضي بأنها كانت بخصوص اعتقال زعيم القاعدة.
إلا أن لاري دي ريتا, المتحدث الرسمي باسم (البنتاجون) والذي سافر الأسبوع الماضي مع رمسفلد إلى أفغانستان, أنكر تماماً هذه الأخبار، وقال اليوم السبت: " ليس لدي أي سبب كي اعتقد أن (هذا التقرير) حقيقي".
كما قال المقدم بريان هيلفرتي، المتحدّث باسم القوات العسكرية الأمريكية المحتلة في أفغانستان: " ليس لدي أي معلومات حول اعتقال ابن لادن"
من جهته أكد وزير الإعلام الباكستانيّ شيخ رشيد أحمد قضية الاعتقال وقال بأنه هذه الأنباء ليس لها أساس من الصحة.
وأضاف " لم نقبض على أسامة وليس لدينا أية معلومات عنه".
كما قال الجنرال شوكت سلطان، المتحدّث باسم الجيش الباكستاني أيضاً: إن التقرير ليس حقيقي، وتلك المعلومات التي أوردها خاطئة".
