أنت هنا

5 محرم 1425
واشنطن- وكالات

أثار تصريح أمين اللجنة الشعبية العامة الليبي شكري غانم بأن بلاده لم تعترف بالمسؤولية عن تفجير طائرة "بان أميركان" فوق بلدة لوكربي في اسكوتلندا عام 1988م، وأن التعويضات التي دفعتها ليبيا لعائلات الضحايا إنما كانت من أجل شراء السلام مع الغرب، غضب واشنطن التي طلبت سحب هذا التصريح وأرجأت رفع الحظر عن سفر الأميركيين إلى ليبيا الذي كان مقرراً أن تعلنه أمس مكافأة لطرابلس على تخليها عن برامج لإنتاج أسلحة الدمار الشامل!

وأبلغ غانم إلى هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن ليبيا وافقت على دفع تعويضات لضحايا تفجير لوكربي "لتشتري السلام"، وأنها رفضت الاعتذار عن الهجوم؛ لأن ذلك غير وارد في الاتفاق،
وقال: "توصلنا إلى اتفاق شعرنا أننا" اشترينا بموجبه السلام.
وذكر بأن ضغط سنوات من العقوبات الأميركية وعقوبات الأمم المتحدة، ورغبة في "أن نضع القضية برمتها وراءنا" أجبرت ليبيا على الموافقة على التعويضات، وأضاف: "بعد المشاكل التي واجهناها بسبب العقوبات... فكرنا أنه من الأسهل لنا أن نشتري السلام".

وعندما سئل غانم "ألا ترى ليبيا في اتفاق التعويض إقراراً بالذنب في حادث تفجير الطائرة"، أجاب: "نعم، اتفق مع هذا، وهذا الذي يجعلني أقول: إننا اشترينا السلام".

وسارع الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر إلى التعليق على كلام غانم قائلاً: "ننتظر من الليبيين أن يسحبوا هذا التصريح".
ولفت إلى أن الحكومة الليبية اعترفت رسميا بمسؤوليتها في تفجير الطائرة في أغسطس الماضي لدى إعلان دفع تعويضات لأسر الضحايا، ولاحظ أن تصريحات غانم "لا تتفق" والاعتراف الخطي بالمسؤولية الذي أقرته ليبيا العام الماضي.

وأفاد مسؤولون مطلعون على مسألة العلاقات مع ليبيا أن البيت الأبيض أرجأ خططاً لرفع قيود السفر الأميركية إلى ليبيا رداً على غانم.
وكان البيت الأبيض يتجه إلى تخفيف قيود السفر مكافأة لطرابلس على تخليها عن برامج الأسلحة.