أنت هنا

4 محرم 1425
عواصم - المسلم

أطلقت واشنطن اليوم تحذيراتها إلى محكمة العدل الدولية بشأن إصدار رأي ضد جدار الفصل العنصري الإسرائيلي في الضفة الغربية، في الوقت الذي تستمر فيه المحكمة الدولية في الاستماع إلى مرافعات بعض الدول ضد الجدار.

وأشارت واشنطن اليوم إلى عدم شرعية المحكمة الدولية في النظر إلى هذه القضية، وهو نفس الرأي الذي أطلقته الحكومة الإسرائيلية ضد المحكمة في وقت سابق.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت مكليلان: "هذه قضية سياسية ويجب أن تحل عبر الحوار والمفاوضات بين الأطراف".
كما جدد مكليلان رفض بلاده المشاركة في مداولات المحكمة، وهو الأمر الذي فعلته معظم الدول الأوروبية!!

وكتب المستشار القانوني لوزارة الخارجية وليام تافت في مذكرة خطية موجهة إلى المحكمة أن واشنطن تعتقد أن إصدار رأي حول المسألة يهدد بتقويض عملية السلام وتسييس المحكمة.
وأضاف أن الولايات المتحدة تطلب بصورة عاجلة من المحكمة تجنب اتخاذ قرار من شأنه التدخل أو جعل عملية التفاوض أكثر صعوبة مما هي عليه.

وقد اتهمت السلطة الفلسطينية الولايات المتحدة بممارسة ضغوط جدية وكبيرة على الدول التي ستقدم مداخلات في جلسات محكمة العدل الدولية.
وقالت السلطة في تقرير الاثنين: إن واشنطن أجرت اتصالات مع هذه الدول لضمان عدم تأييدها للموقف الفلسطيني.
وأشار التقرير إلى أن وزير الخارجية التركي عبد الله غول وعد الفلسطينيين بعدم الرضوخ للضغوط الأميركية.

وكانت الأمم المتحدة قد طلبت رأياً قانونياً من محكمة العدل الدولية حول جدار الفصل الإسرائيلي.
وتخشى إسرائيل أن يشكل رأي المحكمة الدولية ضد الجدار خطوة أولى نحو إعلان عقوبات على إسرائيل، وهو ما لن تدعه أمريكا يحدث مطلقاً.

من جهتها أعلنت إسرائيل في بيان لها أن جلسات محكمة العدل الدولية حول شرعية الجدار الفاصل في الضفة الغربية منحازة !!

وجاء إعلان الحكومة الإسرائيلية رداً على مرافعات الوفد الفلسطيني أمام المحكمة الدولية التي دانت الجدار الفاصل على أنه يشكل خطراً على السلام في الشرق الأوسط.

وأفاد بيان الحكومة الإسرائيلية - أن المرافعات الفلسطينية أمام هذه المحكمة تؤكد ما كانت تخشاه دول عديدة من الطبيعة المنحازة للقضية التي تدرسها المحكمة والساعية إلى مقاضاة الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل ضد المقاومة بدلاً من مقاضاة المقاومين أنفسهم.