أنت هنا

27 ذو الحجه 1424
لندن - صحف


قال الشيخ حسن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض: " إن الضغط الأمريكي على السودان لإنهاء الحرب مع المتمردين في الجنوب دفع الجانبين نحو السلام ولكنه غير كاف لجعل الاتفاق صامدا".
مؤكداً على أن الولايات المتحدة منحازة لانفصال الجنوب.

وأضاف "لسوء الحظ فان الضغط الخارجي من الولايات المتحدة ليس سوي ضغط. إذا وقع اتفاق سلام في ظل ضغط شديد مثل هذا فلن تكون هناك ضمانات تذكر".
وقال: " طالما السلطة في يد (نظام) دكتاتوري لا يمكن أن تثق بان يحترم تعهداته. ربما يتجاهلها غدا بكل بساطة".

وتضع الولايات المتحدة السودان ضمن قائمة (الدول الراعية للإرهاب) وقد لعبت دورا رئيسا في دفع الطرفين نحو محادثات السلام.
وقالت واشنطن أنها ستبحث رفع اسم السودان من القائمة في حالة التوصل لاتفاق.!!

ونقلت صحيفة (الزمان) الصادرة اليوم من لندن عن الترابي قوله: " تعتقد بعض القوة في الولايات المتحدة أن السودان ينبغي أن يظل موحدا فقط إذا استطاع الجنوب تخفيف الطابع الإسلامي والعربي للدولة إلى حد ما. وإلا يجب أن ينفصل (الجنوب) ويكون حاجزا أمام انتشار هذه الاتجاهات الثقافية في افريقيا".

مشيراً إلى أن نفط السودان وحاجة الولايات المتحدة لضمان نجاح سياستها الخارجية يفسران الاهتمام الأمريكي بالسودان.

وفي العام الماضي أبلغت الخرطوم والجيش الشعبي لتحرير السودان واشنطن انهما سيتوصلان لاتفاق بحلول نهاية 2003 وقال الترابي أن إبرام الاتفاق تأجل بسبب جهود الحكومة لقمع تمرد بولاية دارفور الذي مضي عليه عام.
وعزا الترابي التمرد في دارفور إلى تركيز الحكومة السلطة في الخرطوم متجاهلة الدستور السوداني الذي ينص على لا مركزية السلطة.
وقال الترابي وهو محام حاصل على شهادته من أوروبا: " تحاول جميع الأقاليم السودانية نيل المزيد من الحكم الذاتي وتحقيق قدر أكبر من اللا مركزية وعدم تركيز الثروة والسلطة".

وشكا الترابي من أن الاتفاقيات لم تنشر بعد بالكامل في السودان مما يزيد من عزلة أحزاب المعارضة عن عملية السلام. ولكنه أضاف أن ما قرأه في الصحف يشير إلى أن الاتفاق يميل لصالح الانفصال بالرغم من أن ذلك يتعارض مع المصالح الاقتصادية للجنوب مشيرا إلى أنه سيصبح دولة مغلقة بلا منافذ على البحر ومتخلفة.