أنت هنا

25 ذو الحجه 1424
واشنطن - صحف


قالت مصادر صحفية أمريكية أمس الأحد: " إن مسؤولين حكوميين وخبراء أٍسلحة أمريكيين وأوروبيين حددوا مصدر تصميمات الأسلحة النووية التي عثر عليها في ليبيا العام الماضي وقالوا أنها من الصين".

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن المسؤولين قولهم: "إن العثور على هذه التصميمات يظهر دليلا آخر على تورط الصين بانتشار الأسلحة النووية ونقل أسرار نووية عبر باكستان إلي دول أخري في آسيا والشرق الاوسط".
وأشارت المصادر إلى أن تصميمات القنبلة وأوراق أخري قدمتها ليبيا تقدم دليلا صارخا على تورط الصين التي طالما اشتبه بدورها في نقل التكنولوجيا النووية لباكستان في مطلع الثمانينيات.

وأضافت المصادر أن ليبيا باعت هذه التصميمات مرة أخري عن طريق الشبكة التجارية الدولية التي أقامها علماء باكستانيون والتي تخضع الان لتحقيقات دولية موسعة.
وكشفت المصادر عن أن مجموعة الوثائق التي قدمتها ليبيا تضمنت نصوصا باللغة الصينية احتوت على تعليمات تفصيلية تشرح الخطوات اللازمة لتجميع وتفجير القنبلة النووية التي يمكن تركيبها على رؤوس صواريخ باليستية كما تتضمن تعليمات فنية لتصنيع مكونات القنبلة.

وقال أحد الخبراء الذين تابعوا التحقيقات في مقابلة: " إن التصميمات كانت قديمة جدا إلا أنها ذات قيمة تقنية عالية" حسبما أفادت الصحيفة.

وكان مسئولو المخابرات الأمريكية قد اتهموا الصين منذ سنوات بتقديم مساعدات أولية لباكستان لبناء أول مفاعل نووي وأِعرب خبير أسٍلحة مقرب من التحقيقات عن دهشته حيال ما أثير عن بيعهم تكنولوجيا نووية حساسة لدول أخرى.

وقالت المسؤولين أن بعض الملاحظات المدونة في الوثائق التي قدمتها ليبيا تشير إلى: " إن الصين استمرت لسنوات عديدة بتلقين العلماء الباكستانيين معلومات دقيقة حول تصنيع القنبلة.

وكانت ليبيا قد أعلنت بصورة مفاجئة في نوفمبر الماضي عن استعدادها للتخلي طوعا عن أسلحة لدمار الشامل وكشفت عن مجموعة من الوثائق التي تخص برامجها هذه الأسلحة.