أنت هنا

24 ذو الحجه 1424
لندن - صحف

كشفت صحيفة (الأوبزرفر) البريطانية الصادرة اليوم الأحد أن الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا قامتا بالتجسس على البعثات الدبلوماسية في الأمم المتحدة التي كانت تقوم بالتحرك داخل المنظمة الدولية من أجل الحيلولة دون شن الحرب على العراق.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين مكسيكيين وتشيليين كبار، قولهم: " إن بعثتيهما في الأمم المتحدة كانتا تحت سمع وبصر البريطانيين والأميركيين عن طريق التجسس، وذلك ضد كل القوانين الدولية".
وأثبت هؤلاء الدبلوماسيون بالأدلة للصحيفة البريطانية أن جواسيساً من بريطانيا والولايات المتحدة قاموا بالتجسس في الوقت الذي كان فيه الدبلوماسيون يتحركون في مجلس الأمن لمنع اندلاع الحرب على العراق.

وحسب ما أوردت الصحيفة فقد أكد السفير المكسيكي السابق في الأمم المتحدة أدولف زيسير أن مسؤولين كباراً تدخلوا سراً من أجل إفشال قرار مشروع تسوية كان يعد من قبل أعضاء مجلس الأمن يتضمن إعطاء المفتشين الدوليين عن أسلحة الدمار الشامل في العراق المزيد من الوقت لاستكمال مهماتهم.

ويقول السفير المكسيكي بعد أن اكتشف الأمريكيون الاتصالات السرية التي كانت تجري بين أعضاء مجلس الأمن لتأمين طرح مشروع القرار أتوا إليه، وقالوا له: " إننا لا نريد أن يقدم مثل هذا المشروع"، وأنهم قالوا كلاماً لا يمكن أن يتفوهوا به إلا إذا كانوا على اطلاع كامل بما يجري من اتصالات سرية بين أعضاء مجلس الأمن الدولي الحريصين على عدم انطلاق الحرب على العراق.

وتأتي هذه المعلومات في ظل نشر (الأوبزرفر) اليوم أيضاً مقابلة مع سفير تشيلي السابق لدى الأمم المتحدة جون فالديس الذي قدم أدلة ملموسة على أن الولايات المتحدة وبريطانيا كانتا تتجسسان على بعثته لدى المنظمة الدولية في نيويورك في مارس من العام الماضي.

وترى الصحيفة البريطانية أن حكومة توني بلير يجب أن تعد نفسها لمزيد من المشاكل؛ لأن ما قامت به المخابرات البريطانية في الأمم المتحدة يتنافى مع القواعد الدبلوماسية المعمول بها في هذه المنظمة، خاصة وأن وضع بريطانيا والولايات المتحدة لا يزال حساساً على صعيد تبعات الحرب على العراق .