أعلنت شركة الطيران البريطانية اليوم الأحد أنها ألغت الرحلة رقم 223 التي كانت متجهة من مطار هيثرو البريطاني إلى واشنطن وذلك لأسباب أمنية.
ولم تعط الشركة أية تفاصيل حول قرار إلغاء الرحلة لكنها اعتادت على إلغاء عدد من الرحلات المتجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية في الآونة الأخيرة لنفس الأسباب .
من جهة أخرى، قررت سلطات الأمن البريطانية اتخاذ إجراءات أمنية جديدة لتوفير الحماية لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير وأعضاء مجلس العموم البريطاني داخل قاعات المجلس وذلك بعد أن وصلت معلومات أمنية تفيد بأن البرلمان من المواقع الأكثر عرضة لعمليات هجومية.
وكشفت صحيفة (الصنداي تايمز) في عددها الصادر اليوم أن من ضمن هذه الإجراءات وضع أبواب زجاجية مقاومة للرصاص أمام الأبواب التاريخية للمجلس كما ستقوم السلطات المختصة بتحديد حركة الزوار من عامة الناس للبرلمان عن طريق وضع المزيد من الحواجز الخارجية والداخلية ونقاط التفتيش.
لكن المسؤولين البريطانيين يؤكدون بأن الزوار يمكنهم متابعة بعض جلسات البرلمان عبر مكبرات الصوت وذلك خوفا من تسرب عناصر هجومية إلى داخل المجلس وعلى الرغم من وجود أجهزة الأشعة المخصصة للكشف عن المتفجرات والأسلحة داخل مبنى البرلمان العريق إلا أن الخبراء الأمنيين لا يزالون يعتقدون بأن هذه الأجهزة ليست كافية لمنع تسريب مواد متفجرة إلى داخل البرلمان.
وكشفت الصحيفة البريطانية عن أن الإجراءات الأمنية الجديدة حددت عمليا حتى قبل الحرب على العراق وتحديدا في أعقاب العمليات الهجومية التي استهدفت الولايات المتحدة الأميركية في سبتمبر من العام 2001 لكن الذي دفع الحكومة للإسراع بتطبيقها هو تمكن عدد من المعارضين للحرب على العراق من الدخول إلى داخل إحدى القاعات في البرلمان التي كان يجري فيها استجواب رئيس الوزراء توني بلير على أيدي القاضي اللورد هاتن حول ظروف انتحار خبير الأسلحة البريطاني الدكتور ديفيد كيلي .
