تعتزم الحكومة البريطانية طرح مجموعة أفكار خلال الفترة المقبلة تتضمن برنامج عمل لتطبيق خطة خارطة الطريق التي أعلنها الرئيس الأمريكي جورج بوش صيف عام 2002 تقوم على التنسيق مع الولايات المتحدة واللجنة الرباعية وحلف شمال الأطلسي "الناتو" لوضع المناطق الفلسطينية التي تنسحب إسرائيل منها تحت الانتداب البريطاني (...) لفترة انتقالية تتراوح بين ثلاث وأربع سنوات.

وذكرت مصادر دبلوماسية بريطانية رفيعة المستوى أن وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز الذي يقوم حاليا بزيارة لندن ناقش تفاصيل تلك الأفكار خلال لقاءين منفصلين ضرب حولهما ستارا من التكتم والسرية الشديدين عقدهما مع نظيره البريطاني جيفرى هون ووزير الخارجية جاك سترو.

وقالت المصادر البريطانية أن تواتر أنباء عن وجود أفكار بريطانية جديدة دفع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي ارئيل شارون لإرسال وزير دفاعه القوى موفاز لاستجلاء غموض تلك الأفكار وتنسيق المواقف البريطانية والإسرائيلية خلال الفترة المقبلة خصوصا مع اقتراب صدور قرار بشأن الجدار الإسرائيلي من محكمة العدل الدولية التي ستبدأ مناقشة قضية الجدار يوم 23 فبراير الجاري.

يأتي ذلك عقب ما كشف عنه مايك أوبراين وزير الدولة البريطاني للشئون الخارجية يوم 30 يناير الماضي عن وجود مجموعة أفكار بريطانية يتم بلورتها في الوقت الراهن بهدف إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي انطلاقا من خطة خريطة الطريق التي أعلنها الرئيس الأمريكي جورج بوش.

وقال أوبراين أن الأفكار البريطانية سيتم التباحث بشأنها مع الأسرة الدولية في الوقت المناسب, وستتاح الفرصة لإسرائيل والفلسطينيين لتقديم وجهات نظرهم بشان تلك الأفكار حتى تتبلور بصورة صحيحة وسليمة, إلا أنه رفض الكشف عن تفاصيل الخطة أو ميعاد طرحها, واكتفى بالقول أن الحكومة البريطانية لديها مجموعة من الأفكار بشأن إحياء عملية السلام بين الجانبين يتم تدارسها حاليا وسيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب.