أكدت صحيفة "الليبراسيون" الفرنسية أن تصريحات دافيد كاى رئيس الفريق الأمريكي للبحث عن أسلحة الدمار الشامل في العراق المستقيل عقدت موقف رئيس الوزراء البريطاني تونى بلير لأنها أظهرته ككاذب عنيد 0

وقالت الصحيفة في تقرير لها نشرته اليوم الاثنين: " إن بلير يستعد لقضاء 24 ساعة من اخطر ساعات حياته ويتعين عليه أن يخضع لاختبارين قد يقوضان مستقبله السياسي إذ يكفى أن يصوت ضده عدد من النواب أو أن يوجه إليه أحد القضاة اتهامات محددة حتى ينهار مستقبله كرئيس لوزراء بريطانيا أو يرغم على تقديم استقالته" 0

وأضافت أنه بات بحكم المؤكد أن عددا من نواب حزب العمال سيصوتون ضده بعد شهادة كاى مشيرة إلى أن اللورد هيتون القاضي المشرف على التحقيق سوف ينشر تقريره عن سبب انتحار دافيد كيلى الخبير البريطاني بالأسلحة الكيميائية وسيحدد في تقريره فيما إذا كان بلير أو الناطق باسمه كامبل أو وزير دفاعه جيفرى هون يتحملون جزءا من مسؤولية إقدام كيلى على الانتحار 0

ومن جهته طالب وزير خارجية بريطانيا الأسبق روبن كوك بلير بان يعترف بخطئه وان يعلن بان الحجة التي تذرع بها لتبرير مشاركته في حرب العراق هي حجة كاذبة ومختلقة 0

يشار إلى أن استطلاع للرأي العام أجرته القناة التلفزيونية "اى تى في" قد اظهر أن 60 بالمائة من البريطانيين يطالبون بلير بالاستقالة فورا بعد أن ظهر خداعه للرأي العام البريطاني .