أنت هنا

3 ذو الحجه 1424
دافوس - وكالات


أشارت مصادر إسرائيلية يوم أمس السبت، قبولها للوساطة التركية من أجل استمرار المفاوضات مع إسرائيل، ما يشير إلى اقتراب عقد مفاوضات ثنائية بين البلدين بعد عدة إجراءات دبلوماسية.

وكانت سورية طلبت من تركيا لعب دور الوسيط مع إسرائيل لاستئناف المفاوضات الثنائية بعد توقفها لعدة سنوات.!!

وكشف رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي أمس عن المبادرة، الذي أكد ترحيب دمشق وتل أبيب فيها معلنا عن أن وزير الخارجية سيبدأ العمل على هذه الوساطة قريبا.!!
فيما نقلت مصادر إعلامية عن السلطات الإسرائيلية موافقتها يوم أمس السبت على عرض الوساطة التركية بينها وبين دمشق لكنها أوضحت أن ذلك لا يعني قبول المقترحات السورية لاستئناف المفاوضات.

ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية جوناتان بيليد قوله: " وافقنا على الاقتراح التركي. ونأمل في أن تتمكن أنقرة من الاضطلاع بدور حاسم".
وأضاف "ننتظر من سوريا افعالا وليس أقوالا فقط. ثمة كثير من الأمور التي يتعين القيام بها قبل القول أن المفاوضات قد بدأت".

من جهته أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان استعداد بلاده للاضطلاع بدور الوسيط بين سوريا وإسرائيل اللتين أبلغتاه حتى الآن ردودا إيجابية (...).

وقال اردوغان في مؤتمر صحافي عقده خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا: "نحن ضالعون في مثل هذا العمل وفي وقت قريب سيبدأ وزير خارجيتنا في العمل على هذه المهمة". موضحاً أنه تقدم بعرض الوساطة للرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارته إلى تركيا مؤكدا أن الأسد "شخصيا قال أنه سيكون سعيدا للغاية (...) إذا استطاعت تركيا المشاركة ومساعدتهم على حل خلافاتهم".
وأضاف "عندما جاء السفير الإسرائيلي لزيارتي في أنقرة أبلغته الشيء ذاته وحصلت منه على رد إيجابي".

وكان الرئيس السوري طرح موافقته المسبقة على عقد المفاوضات مع إسرائيل في لقاء له مع صحيفة "نيويورك تايمز" في ديسمبر الماضي، في ما اعتبر أول مبادرة سورية جديدة لدخول المفاوضات المنفردة مع إسرائيل.
وعلى الرغم من أن الموافق بين سورية وإسرائيل تتعارض حول بداية نقطة المفاوضات، إلا أن الطرفين سيتركان لتركيا أن تحل خلافاتهم المبدئية في سبيل الجلوس على طاولة واحدة للمفاوضات (...).