أنت هنا

30 ذو القعدة 1424
باريس - صحف


قالت مصادر إعلامية اليوم: " إن نادي الصحافة العربية في باريس نشر بياناً موقعاً من قبل (الجمعية العامة لطلاب نانتير) تضمن شكوى جديدة حول اعتداءات قام بها ناشطون ارهابيون من عصابات يهودية مؤيدة لإسرائيل ضد طلاب عرب داخل قاعة إحدى المحاكم".

وأوضحت صحيفة السفير اللبنانية في عددها الصادر اليوم، إنها تلقت نسخة من البيان العربي الفرنسي، مشيرة إلى تلقي شكاوى مماثلة في السابق من صحافيين ومواطنين عرب ومغاربة في فرنسا يؤكدون فيها انهم تعرضوا للضرب سابقا من قبل العصابات نفسها خلال محاكمة "كارلوس" أو أثناء التظاهرات المعادية لسياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون.
وتعرف "بيتار" عن نفسها بأنها "حركة شبيبة يهودية صهيونية تابعة لحزب ليكود" ولها عنوان دائم في مرسيليا ورقم هاتف.

وكان المجلس التمثيلي للمنظمات اليهودية في فرنسا "كريف" أرسل هو الآخر إلى المسؤولين الفرنسيين وعدد من الصحف بيانات تؤكد تعرض عشرات المقار والمحلات اليهودية وأماكن العبادة لاعتداءات بالحجارة أو الإحراق أو كتابة الشعارات المعادية.

وأما البيان الذي وصل قبل يومين إلى "السفير" فيقول أن ناشطي "رابطة الدفاع اليهودية" و( LDJ) هما منظمتان متطرفتان مساندتان لإسرائيل قد نظمتا هجوما بالضرب وفي وضح النهار داخل قاعة المحكمة الدراية لباريس في 30 من الشهر الماضي.
وأضاف أنه "في شارع فورسي، وشارع جوي وداخل المحكمة الإدارية لباريس والتي تبعد مسافة محطتين فقط عن مترو سان بول كان فريق مؤلف من 20 شخصا مقنعي الوجوه ويضعون خوذات على الرأس باستثناء مسئوليهم في الصف الأمامي بدءوا عند الساعة الثالثة والنصف بملاحقة أعضاء الجمعية الطلابية لنانتير والاعتداء عليهم بوحشية بينما كانوا متوجهين للاستماع إلى حكم المحكمة المتعلق بالحفاظ على مقارهم الطلابية المهددة بقرار من إدارة نانتير".

ويتابع أنه "حين وصل بعض الطلاب إلى القاعة، وجدوا أنفسهم عرضة للملاحقة داخل قاعة المحكمة الإدارية حيث بدأت أعمال العنف ضدهم وضربوا بالعصي وبقسوة شديدة على الرأس فسالت الدماء بغزارة وغطت الأرض ووصلت إلى جدران جناح الاستقبال في المحكمة، وما أن سارع أحد أعضاء الجمعية لنصرة الذي ضرب بهذه الوحشية حتى تعرض هو الآخر للكم الشديد بالقبضات وبعصى حديدية، لا بل أن رجال العصابات اليهودية واصلوا ملاحقتهم للضحايا في ممرات المحكمة، وخرجوا أمام مرأى الجميع ليتعرضوا بالضرب المبرح أيضا لعضوين نقابيين ذوي ملامح عربية، فكان أن أصيب عربي بجروح خطيرة في وجهه".

ويؤكد البيان أن "الذين قاموا بهذه العمليات الوحشية ودون أقنعة معروفون تماما حيث انهم يقومون بأعمال مماثلة خلال التظاهرات دون أن يتعرضوا لأية ملاحقة، وبينهم أعضاء من اتحاد الطلاب اليهود في نانتير وأعضاء الرابطة اليهودية وعناصر البيتار، حيث يقوم أعضاء الاتحاد الطلابي بإرشادهم إلى العناصر الواجب ضربهم".

وبعد أن قام المعتدون بكل ذلك، "تجمعوا براحة تامة ثم تفرقوا باتجاه شارعي "روزييه" و"ريفولي" دون أن يقلقهم أي شيء، وحين وصل رجال الشرطة وعلى نحو متأخر إلى المكان اكتفوا بالقول "أن هؤلاء المهاجمين هم على أرضهم ومن الصعب أن يشعروا بالقلق".

ويتساءل البيان عن كيفية حصول كل ذلك داخل مقر عام تابع للجمهورية (المحكمة) ولا تثار أية ضجة فعلية، كما أن هذا الاعتداء الجديد والذي يضاف إلى عشرات الاعتداءات المماثلة لم يثر مطلق وسائل الإعلام الكبيرة في فرنسا. ويتابع "هل هذا يعني أن الحقد والعنف العنصري المعادي للعرب بات في فرنسا الحالية بعيدا عن أي شجب خلافا للأعمال العنصرية الأخرى؟ وهل هذا يعني أنه في فرنسا اليوم، يتم التعامل بميزانين ومكيالين وفق هوية المعتدي والضحية؟". !!!