بعد أن ألغيت الرحلة الجوية (بي إيه) من بريطانيا إلى أمريكا يومي الخميس والجمعة بسبب وجود إنذارات أمنية، سمحت السلطات الأمريكية أخيراً بقبول استقبال الرحلة التي انطلقت يوم السبت من مطار "هيثرو" في لندن، ووصلت إلى الأراضي الأمريكية اليوم الأحد.

وأكد الركاب الذين كانوا على متن الرحلة أن الأمن كان محدوداً في المطار اللندني قبل مغادرتهم، إلا أنهم قالوا أن الرحلة اتسمت بالهدوء داخل الطائرة.

وكانت الولايات المتحدة ألغت العديد من الرحلات القادمة من المكسيك وفرنسا طوال فترة إجازة عطلة رأس السنة بسبب مخاوف أمنية.
وعلى الرغم من أن أحداً لم يفصح عن الأسباب الحقيقية وراء ألغاء الرحلات الجوية، إلا أن صحيفة الصنداي تايمز الصادرة اليوم الأحد من لندن، أكدت أن عناصر من تنظيم "القاعدة" كانوا خططوا لاختطاف عدة طائرات وتنفيذ هجمات عبرها ضد الولايات المتحدة.

ونسبت الصحيفة البريطانية إلى مصدر كبير في المخابرات تأكيده على أن لدى أجهزة الأمن الاستخباراتية معلومات مؤكدة حول مخطط لعناصر في تنظيم "القاعدة" لاختطاف عدة طائرات، من بينها طائرة ال(بي إيه) البريطانية، وتنفيذ هجمات مماثلة لهجمات 11 سبتمبر ضد المصالح الأمريكية.

وتابعت الصحيفة تقول إن عضوين من أعضاء تنظيم "القاعدة" لا يزالان موجودان في بريطانيا دون أن تستطيع الأجهزة الأمنية اعتقالهم.
مضيفة أن هذين العنصرين قد خططا لتفجير حذاء مفخخ أو آلة مفخخة في تواليت الطائرة.
إلا أنها قالت بأن عنصر المخابرات البريطاني أكد بأن الحكومة لا تستطيع في الوقت الحالي أن تعطي أية تعليقات على هذه المعلومات.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في الاستخبارات الأمريكية قوله أن عميلا ابلغ السلطات الأمريكية بهذه الخطة التي تلتزم أسلوب الهجمات التي وقعت في الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 على نيويورك وواشنطن وان تلك الهجمات كانت تستهدف محطات الطاقة النووية في الولايات المتحدة ومواقع أخرى هامة في العاصمة الأمريكية وذلك خلال فترة عطلات الميلاد وراس السنة0

وأوضحت الصحيفة أن المعلومات أشارت كذلك إلى استهداف محطات استخراج النفط في ولاية "الاسكا" الأمريكية وان هذه التحذيرات كانت السبب في تشديد الإجراءات الأمنية وفى إلغاء عدد من رحلات الطيران المتجهة إلى الولايات المتحدة مع تقديم قوائم كاملة بأسماء ركاب الطائرة إلى أمريكا حيث قام مكتب التحقيقات الفيدرالى بمراجعتها.