أنت هنا

12 ذو القعدة 1424
لندن - المسلم

قررت واشنطن أن تبدأ ببناء جهاز مخابرات عراقي، بتمويل منها وتحت إشراف وتدريب مختصين من وكالة الاستخبارات الأمريكية.

وأكدت مصادر بريطانية اليوم أن جهاز المخابرات العراقية سيبدأ في الظهور تدريجياً، بعد أن نظمت واشنطن معظم الامور المتعلق به من حيث التدريب والتمويل والعدد والانتماءات الطائفية لعناصره.

وقالت صحيفة "التيلغراف" البريطانية الصادرة اليوم الأحد، أن الحكومة الأمريكية رصدت مبلغ وقدره 3 بليون دولار (...) من أجل إنشاء جهاز الاستخبارات العراقي، حيث سيشمل هذا المبلغ مصاريف إنشاءه وتدريبه وإعداده على مدار السنوات الثلاثة القادمة.

ومن المقرر أن يضم جهاز المخابرات الجديد عناصر من الجماعات التي كانت تقطن في أمريكا وبريطانيا وغيرها من الدول الأجنبية زمن الرئيس العراقي السابق صدام حسين، كما سيضم عناصر من الأكراد والشيعة، بالإضافة إلى بعض العناصر التي كانت موجودة ضمن جهاز المخابرات السابق، بشرط أن يكون انتماءهم وولاءهم للقوات الأمريكية، وفق ما أكدت الصحيفة البريطانية اليوم، والتي أضافت أن عناصر المخابرات الأمريكية (CIA) ستقوم بالإشراف على عمل الجهاز بعد إعداد وإنشاءه.!!!

وقالت الصحيفة أن ديك تشينى نائب الرئيس الأمريكي، وأحد الداعمين الرئيسيين لاحتلا العراق، يقوم بدعم الخطة الحالية لإنشاء المخابرات العراقية الجديدة.

وتأمل القوات الأمريكية أن يشكل الجهاز الجديد درع قوي لها من أجل متابعة وملاحقة واعتقال أفراد المقاومة العراقية، كما سيكون عوناً لها في العديد من الأعمال الخاصية في المنطقة، خاصة وأن تكلفة إنشاءه ليست بسيطة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المقرر أن يلعب الجهاز الجديد دوراً حاسماً لواشنطن في العراق بعد أن تم اعتقال صدام حسين.
وأضافت أن البنتاجون وجهاز الـ (CIA) أكدا على أن جهذا الجهاز الاستخباراتي الجديد سيسمح لأمريكا أن تحافظ على سيطرتها على العراق حتى بعد أن تسلم سيادة العراق إلى العراقيين، وإلى الحكومة التي من المقرر أن يتم انتخابها هذا العام.!!!