كشفت مصادر بريطانية اليوم أن قوات الاحتلال البريطانية في العراق قتلت شابا عراقيا إثر تعرضه للتعذيب مع 7 آخرين في الموصل جنوب العراق.

وقالت صحيفة "الإندبندنت" الصادر اليوم الأحد إن القوات البريطانية اعتقلت 8 شبان عراقيين في الموصل في سبتمبر 2003 واحتجزتهم لمدة 3 أيام، موضحة أن هؤلاء الشبان تعرضوا للضرب والتعذيب خلال فترة احتجازهم؛ مما أدى إلى مقتل أحدهم.

وأضافت الصحيفة في تقرير لمراسلها أن القوات البريطانية سلمت جثة القتيل -واسمه بهاء موسى- التي غطتها كدمات كما كسر أنفه إلى عائلته، مشيرة إلى أنها رأت سجلات عسكرية وطبية للقضية تثبت أن هذا الرجل -وهو أب لطفلين- أصيب بهذه الجروح بعد تعرضه لضرب مبرّح.

مضيفة أن السلطات العسكرية البريطانية عرضت على عائلة موسى 8 آلاف دولار كتعويض شريطة عدم تحميلها مسئولية مقتله، ولكن عائلته تعتزم مقاضاة وزارة الدفاع البريطانية. وامتنعت متحدثة باسم وزارة الدفاع البريطانية عن إعطاء تفصيلات بشأن هذه القضية لصحيفة إندبندنت، قائلة: إن "الشرطة العسكرية تجري تحقيقا بشأن حالة وفاة في الحجز".