أنت هنا

12 ذو القعدة 1424
واشنطن - وكالات


اعتباراً من يوم غد الاثنين سيخضع زائرو الولايات المتحدة الأمريكية ، باستثناء رعايا 27 دولة، بينها دول الاتحاد الأوروبي، لإجراءات جديدة لدى وصولهم إلى الأراضي الأميركية، بينها اخذ بصماتهم وصورهم وتكوين ملفات خاصة بهم.

وتأتي هذه الإجراءات الجديدة على خلفية التعزيزات الأمنية الأمريكية خوفاً من أي قادمين مشتبه بهم، وخوفاً من حدوث هجمات محتملة تهدد المصالح الداخلية.

واعتبرت المصادر السياسية والإعلامية والأمنية أن هذه الإجراءات الجديدة تعتبر أكبر وأضخم إجراءات أمنية شهدتها البلاد حتى الآن، حيث يتعين على الأجهزة الأمنية الأمريكية أخذ بصمات وفتح ملفات ومتابعة الملايين من القادمين.
كما تعتبر هذه الإجراءات من الناحية المادية مكلفة للغاية، وستكلف الخزينة الأمريكية بلايين الدولارات.

ويأتي تشديد إجراءات مراقبة الحدود بعد أن أعلنت السلطات الأميركية مؤخرا رفع مستوى الإنذار إلى "البرتقالي" (مخاطر مرتفعة جدا).
ومن شان النظام الجديد الذي دعي باسم "يو اس فيزيت" والذي سيوضع في المطارات الدولية الأميركية ال115 أن يتيح التأكد بصورة شبه تامة من المعلومات المتعلقة بالسائح أو المقيم أو المهاجر المقدمة من القنصليات الأميركية خلال مرور الشخص المعني على الحدود.

ولا تشمل هذه الإجراءات رعايا 27 دولة، من بينها دول الاتحاد الأوروبي، القادمين إلى الولايات المتحدة لفترات قصيرة أو للسياحة أو الأعمال كما أوضحت وزارة الأمن الداخلي التي تشرف على النظام الجديد.

إلا أنه يتعين أن يكون لدى رعايا هذه الدول جواز سفر حديث يمكن قراءة بياناته بالعين.
ويدخل حوالي 23 مليون من رعايا هذه الدول سنويا أراضي الولايات المتحدة.

ويخضع لاجراءات اخذ الصور وبصمات الأصابع جميع رعايا الدول الذين يتطلب حصولهم على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة.
كما سيتم تصوير جوازات سفر الأشخاص المعنيين بالأشعة المقطعية (سكانر) لتجري مطابقتها إلكترونيا بالبيانات الموجودة في بنك للمعلومات للتأكد من وجود أو عدم وجود أي تورط محتمل للزائر في أنشطة معادية لأمريكا.
كما تتيح هذه المنظومة معرفة ما إذا كان الزائر قد تجاوز مهلة تصريح إقامته حيث سيكون محل إقامته في الولايات المتحدة محدد بدقة.

يذكر أن وزارة الأمن الداخلية رصدت ميزانية قدرها 380 مليون دولار لوضع منظومة "يو.اس فيزيت" حتى الآن.