أنت هنا

23 شوال 1424
واشنطن - وكالات

قال مسؤول في البنتاغون طلب عدم كشف هويته أن السؤال المطروح كان متعلقا بكيفية إعلان خبر اعتقال صدام حسين، والى من ومن أين وبواسطة من, وأي معلومات يمكن كشفها للصحافة.

وأوردت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس الأميركي جورج بوش وافق على خطة بهذا الصدد أعدها مسؤولون إعلاميون في الإدارة المؤقتة في بغداد وأعطيت اسم "اتش في تي 1", ما يمثل بالإنكليزية الأحرف الأولى لعبارة "هدف بالغ الأهمية 1".

وقال مسؤول كبير في البنتاغون أنه تم وضع خطة حقيقية بكل تفاصيلها من اجل أن يكون لعملية الاعتقال ولاعلانها اكبر أصداء ممكنة في العالم. مضيفا "وصلنا إلى درجة من الدقة في التخطيط غير مبررة في الواقع".

واعتبر معظم المسؤولين في الإدارة الأميركية والتحالف أن العنصر الرئيسي لاقناع العراقيين وباقي العالم بنهاية نظام صدام حسين هو عرض صور للرئيس السابق خلف القضبان. وان "الصور مهمة للغاية في العالم العربي, حيث تكون لها وطأة اكبر من هنا".
فحين قتل نجلا صدام عدي وقصي في يوليو بعد اشتباك مع الجنود الأميركيين, اضطر مسئولو التحالف إلى عرض جثتيهما لاقناع العراقيين بأنهما قتلا حقا.

وقال المسؤول أنه تم اختيار صور صدام بعناية بحيث "يظهر أنه يعامل بشكل مهين وطبقا لمعاهدة جنيف الخاصة بأسرى الحرب. وانه تم توخي الحذر لتجنب بث صور تكون مهينة, قد تعتبر مسيئة لشخصه أو تجعل منه مهزلة".
غير أن صدام حسين ظهر على شاشات العالم بأسره كرجل مهزوم مستسلما للطبيب العسكري الذي يتفحص شعره وأسنانه, وكان لهذه الصور وطأة قوية للغاية.

وعزز من وطأتها تصفيق بعض الصحفيين العراقيين وصيحات الفرح التي أطلقوها خلال المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه اعتقال صدام.
وكانت 19 ساعة قد مضت بين اعتقاله في قبو مزرعة جنوب تكريت وإعلان القبض عليه, مما أتاح للمسؤولين وضع اللمسات الأخيرة لخطتهم وتحديد جميع تفاصيل الإعلان عن العملية.
ودارت المخاوف بصورة رئيسية حول مسألة التحقق من أنه فعلا صدام حسين وليس أحد أشباهه.