أنت هنا

15 شوال 1424
واشنطن - وكالات


جددت الولايات المتحدة أمس الاثنين دعوتها لإيران من أجل تسلميها معتقلين تتهمهم طهران بالانتماء إلى تنظيم القاعدة المحظور دولياً.
ونفت واشنطن في الوقت نفسه أن تكون مستعدة لتسليم طهران في المقابل معارضين إيرانيين مقيمين في العراق.

وكانت مصادر إعلامية أشارت في وقت سابق إلى أن الولايات المتحدة عرضت على إيران تسيمها معارضين موجودين في العراق، مقابل تسليم طهران لها المعتقلين من تنظيم القاعدة.

ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدث باسم وزارة الخارجية ريتشارد باوتشر قوله: "نعترف بأن إيران سلمت في الماضي أعضاء من القاعدة إلى دول أخرى، لكن علم لدينا بتقدم في ما يتعلق بأعضاء القاعدة المعتقلين حالياً في إيران ونعتقد أن بينهم مسئولين كبارا في التنظيم".

وطلب باوتشر من طهران ترحيل هؤلاء الأشخاص، مؤكدا ضرورة أن تتمكن دول أخرى من الحصول على المعلومات التي قد تكون لدى هؤلاء (العناصر) عن عمليات سابقة أو مقبلة لتنظيم القاعدة، إلا أن باوتشر نفى أن تكون الولايات المتحدة تفكر في تسليم إيران أعضاء في حركة مجاهدي خلق التي تعتبرها كل من طهران وواشنطن منظمة محظورة.

وأوضح أن الولايات المتحدة لم تتعهد في أي محادثات مبادلة عناصر من مجاهدي خلق بأعضاء في القاعدة ، مشيرا إلى هؤلاء المعارضين الإيرانيين الذين كانوا متحالفين مع صدام حسين يخضعون حاليا للاستجواب من قبل القوات الأميركية لتحديد المعاملة القانونية التي يستحقونها.

ونفت الحكومة الإيرانية في سبتمبر الماضي أن تكون عرضت على الولايات المتحدة تسليم قادة للقاعدة مقابل تسليمها أعضاء في مجاهدي خلق شرط أن تكف الولايات المتحدة عن اعتبار إيران من دول محور الشر.

وكانت صحيفة "الواشنطن بوست" تحدثت الأحد الماضي عن هذا الاحتمال. ونقلت عن مسئولين أميركيين وفي الشرق الأوسط لم تكشف هوياتهم أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي زار واشنطن أخيرا يسعى للتوصل إلى اتفاق يقضي بتسليم عناصر القاعدة المعتقلين في إيران شرط أن تقوم الولايات المتحدة بالتحرك نفسه ضد مجاهدي خلق في العراق.