أنت هنا

15 شوال 1424
سيؤل - وكالات


قالت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب أن عشرات العمال الكوريين الجنوبيين قرروا العودة من العراق في أعقاب الهجوم الذي تعرضت له قبل أيام مجموعة عمال كوريين في العراق وأسفر عن مقتل اثنين وإصابة اثنين آخرين.

وأشارت الوكالة إلى أن الموظفين انهوا اتفاقا مع مستخدميهم بشأن التعويضات المالية التي سيتلقونها عن الأضرار التي لحقت بهم بسبب إنهاء عقودهم قبل الموعد المتوقع.

ونقلت الوكالة عن مصادر رسمية قولها أن عدد الموظفين العائدين 51 ويعملون جميعا لدي شركة أوم الكتريك لانشاءات التوصيلات الكهربائية في هذا البلد الذي تمزقه الحرب.
ومن المقرر أن يغادر الموظفون العراق الي عمان بالاردن حيث يستقلون طائرة في طريق العودة الي سيؤول.

في الوقت ذاته أفادت مصادر طبية بأن الكوريين المصابين الذين أصيبوا في الكمين الذي نصب لهم على الطريق السريع في العراق بالقرب من بغداد نقلوا الي مستشفي عسكري أمريكي بقاعدة رامشتين العسكرية الأمريكية بمدينة لاندشتول جنوب شرق ألمانيا.

وكشفت الوكالة أن المهاجمين "تعرفوا على جنسية العمال الكوريين قبل الهجوم عليهم" ونقلت الوكالة عن أحد العمال المصابين قوله أن المهاجمين "بدا أنهم يعرفون أننا كوريين جنوبيون قبل الهجوم علينا".
وأضاف المصاب جاي سيوك (32 عاما) الذي ظهر في حديث صحفي على كرسي متحرك بالمستشفي "على أي حال استهدفنا المهاجمون ككوريين جنوبيين".

في الوقت ذاته قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في تقرير نشرته أن عدد المهندسين والفنيين الكوريين الذين يغادرون العراق بلغ 60 وجميعهم يعملون بالتعاقد لصالح الحكومة الأمريكية في مشروع شمال العاصمة.

وقالت الصحيفة أن "قرار الكوريين بالمغادرة قد يؤخر واحد من أهم مشروعات الاعمار في العراق" وأضافت أن هؤلاء الكوريين يعملون بالتعاقد من الباطن مع مجموعة واشنطن الدولية التي تملك عقدا قدرة 110 مليون دولار مع سلاح المهندسين الأمريكي في العراق لاصلاح قطاعات من شبكات الكهرباء العراقية
.
ونقلت الصحيفة عن المهندسين الكوريين قولهم إنهم "يأسفون لمغادرة المشروع لكنهم كانوا يعتقدون أن المنطقة التي يعملون فيها (في المثلث السني حيث تتصاعد المقاومة العراقية) مستقرة وقالوا أن مديريهم أخفوا معلومات هامة لامنهم وأهملوا تزويدهم بلوازم الحماية".