تعمد (وزير النفط العراقي) إبراهيم محمد بحر العلوم الوصول سراً إلى فيينا يوم أمس الثلاثاء قبل يومين من عقد المؤتمر الوزاري لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الخميس.

وقد توجه عضو الحكومة المؤقتة العراقية الذي كان أول الواصلين إلى العاصمة النمساوية من بين زملائه في الدول الإحدى عشرة الأعضاء في أوبك، إلى جناحه في أحد الفنادق الكبرى في وسط فيينا من دون الإدلاء بأي تعليقات للصحافيين.
وأعلن مصدر مقرب من المنظمة أن عنوان الفندق الذي نزل فيه لم يكشف أمام الصحافيين "لأسباب أمنية".

وسيكون الوضع في العراق وحركة الطلب العالمي على النفط الخام في صلب مباحثات اجتماع الخميس، ذلك أنه من غير المرجح على ما يبدو إقرار تصحيح جديد على الإنتاج بعد خفض 900 ألف برميل في اليوم في أيلول/سبتمبر.

وكان (وزير الطاقة القطري) عبد الله بن حمد العطية الذي ترأس بلاده منظمة أوبك، ووزراء الإمارات العربية المتحدة وإندونيسيا والكويت وفنزويلا عبروا كل بدوره عن مواقفهم من موضوع الإنتاج، فأيد بعضهم المحافظة على الوضع القائم فيما عارض البعض الآخر زيادة إنتاج الكارتل النفطي الذي يمثل حوالي 37% من العرض العالمي.
وحدها الجزائر أعربت عن تأييدها لزيادة حصص الإنتاج.

وأكدت أوبك أن السوق تنعم بإمدادات كافية وأن الأسعار ترتفع بسبب المضاربات الناجمة عن الغموض الذي يلف الوضع في الشرق الأوسط.