أنت هنا

19 رمضان 1424
واشنطن - صحف

أشارت الصحف الأمريكي الصادرة اليوم الخميس إلى احتمال سحب جزء من القوات الأمريكية المحتلة من العراق خلال الفترة القادمة.

وقالت الصحف الأمريكية أمن القرارات التي اتخذها البيت الأبيض يوم أمس الأربعاء حول الوضع القائم في العراق تشير إلى احتمال تحول كبير في استراتيجية واشنطن، تتمثل بانسحاب جزئي للقوات قبل الانتخابات الرئاسية القادمة في نوفمبر 2004.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال في عنوانها الرئيسي على الصفحة الأولى "اخر هجوم ضد القوة الإيطالية يضع النزاع أمام مفترق" مشيرة في افتتاحيتها إلى أن التعليمات التي أعطاها الرئيس جورج بوش للحاكم المدني على العراق بول بريمر قد تغير الآن وجه الاحتلال في العراق.

وفي معرض تعليقها على الرغبة التي باتت تشعر بها الإدارة الأميركية بتسليم الحد الأقصى من المسئوليات السياسية في أسرع وقت ممكن للعراقيين، اعتبرت واشنطن بوست من جهتها أن القرار يمثل تحولا رئيسيا في الاستراتيجية السياسية الأميركية. وبحسب واشنطن بوست، عاد بريمر إلى بغداد وفي جعبته خيارين سيطرحهما على مجلس الحكم الانتقالي العراقي.

ويتضمن الخيار الأول إجراء انتخابات وطنية من اجل تشكيل مجلس جديد مكلف بإعداد أول دستور ديموقراطي عراقي وانتخاب قادة جدد.
بينما يتضمن الخيار الثاني اقتراح تشكيل حكومة مؤقتة أولاً خلال فترة إعداد الدستور قبل تنظيم انتخابات جديدة لإقامة سلطة نهائية. والفارق الرئيسي بين هذين الخيارين يكمن في تطور الأحداث، ذلك أن الفكرة، بحسب ما نقلت واشنطن بوست عن المسئولين الحكوميين، هي أن تكون هناك اعتبارا من الصيف المقبل حكومة تتمتع بدرجة عالية من الحكم الذاتي لتقوم بوضع حد لسيطرة قوات التحالف على العراق قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر 2004.