اعترفت إيران في تقرير سري لها قدمته لوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها قامت بإنتاج كمية بلوتونيوم صغيرة خلال الفترة الماضية.
وتعتبر مادة البلوتونيوم المادة الأساسية في صناعة القنبلة الذرية، والتي تستخرج من أجهزة طاردة عثرت عليها الوكالة في تفتيش سابق لها في إيران.

يذكر أن الولايات المتحدة اتهمت إيران بان لديها برنامجا سريا لصنع أسلحة ذرية وهو ما نفته طهران بشكل مستمر.

وقالت طهران في تبرير وجود كمية البلوتونيوم لديها، بأنها اضطرت للجوء إلى إخفاء جوانب كثيرة من برنامجها النووي عن الأمم المتحدة بسبب عقود من العقوبات الدولية التي تصفها طهران بأنها غير مشروعة.
وقال التقرير "اعترفت إيران بأنها أنتجت كميات صغيرة من اليورانيوم المنخفض التخصيب باستخدام أجهزة الطرد المركزي وعمليات التخصيب بالليزر ... وأنها تقاعست عن الإبلاغ عن عدد كبير من التحويل للمواد والتصنيع والأنشطة الإشعاعية التي تتضمن المادة النووية بما في ذلك فصل لكمية صغيرة من البلوتونيوم."

وعلى النقيض من تصريحات النفي السابقة التي صدرت عن طهران فان الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت أن إيران أيضا "اعترفت بان عددا محدودا من الاختبارات باستخدام كميات صغيرة من (سداسي فلوريد اليورانيوم) أجريت في عامي 1999 و2002 في شركة كهرباء كالاي."

وكانت وكالة الطاقة الذرية وجدت بعض المواد العالية الإشعاع في إيران، ما اعتبرته دليلاً على وجود مواد قوية الإشعاع، كالبلوتونيوم، في حين ادعت إيران أنها بسبب تلوث من قبل الدول التي وردت لإيران المعدات الخاصة بالعمل في المفاعلات النووية.