أدى اختراق طائرة صغيرة لمنطقة الحظر الجوي حول واشنطن اليوم الإثنين, إلى التسبب بإنذار أمني في البيت الأبيض قبل أن تتصدى الطائرات العسكرية لها و تقودها بعيداً, وفق ما قالت المخابرات الأمريكية.

وكان الرئيس بوش و وزوجته لورا بوش غير موجودين وقت الإنذار الأمني الذي دفع الحراس المسلحين في البيت الأبيض أن يأخذوا أماكنهم واستعداداتهم الكاملة.

وتم نقل كل من نائب الرئيس ديك تشيني و مدير موظفي البيت الأبيض أندرو كارد إلى مكان مؤقت أكثر أمناً خلال الإنذار الأمني، كعمل وقائي احتياطي, وفق ما أعلن المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض سكوت مكليلان.

في حين قال الناطق بلسان المخابرات توم مازور أن الطّائرة خرقت منطقة الحظر الجوي حوالي الساعة 11:15 صباحًا بتوقيت شرق أمريكا، في حين استنفرت الطائرات المقاتلة العسكرية، واتخذت وضعيات الرد الجوي على المخافة الأمنية.
وقالت إدارة الطيران الفدرالية أن الطائرة في من نوع "موني" ذات المقاعد الأربعة والتي تطير بمحرك واحد.

وكانت السلطات الأمنية الأمريكية فرضت حلقتا أمن جوية حول واشنطن بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، التي نفذت عبر اختطاف طائرات، واستخدامها في تفجير مراكز حيوية أمريكية.

ووضعت السلطات الأمريكية في شهر فبراير الماضي حلقة أمنية أولى تحيط بوسط واشنطن من مسافة 23 ميلاً، ما لم يعط للطائرات إذناً مسبقاً بدخول المنطقة من قبل المراقبين الجويين، بشرط تجهيز الطائرة بمعدات تعريف هوية إلكترونية جديدة.
أما المنطقة الثانية فإنها تحيط بوسط واشنطن بطول 17 ميل، حيث لا تعبرها الطائرات إلا إن كانت تابعة لخدمة طيران عسكرية وحاصلة على الإذن المسبق، أو ضمن رحلة طبية مسبقة العلم.

وتم اعتراض الطائرة الصغيرة اليوم من قبل طائرتين من طراز (إف 16) حيث اقتادتا الطائرة الصغيرة إلى جهة غير معلومة بعد.