أنت هنا

16 رمضان 1424
وكالات


أثارت صور نشرتها وسائل إعلامية تظهر جنودا أميركيين وهم يكبلون نساء وأطفالا عراقيين في منازلهم موجة غضب دولية، بسبب ما تشكله هذه الممارسات الاحتلالية من تعدي على الحقوق الإنسانية التي تنادي بها الولايات المتحدة وتدعوا إلى تطبيقها.!!

حيث أعلن مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) عن إجراء تحقيقات قانونية بخصوص هذه الصور التي بثتها قناة "الجزيرة" الفضائية.
وقال المتحدث باسم مكتب كير في واشنطن إبراهيم هوبر أن "هذا النوع من الصور يزيد الاستياء من وجود الجنود الأميركيين في العراق, كما أنه يثير الشكوك بشأن سلوك الجنود الأميركيين الأخلاقي" في العراق, مؤكدا عزم المنظمة على "إثارة القضية في القنوات الملائمة".

وقال متحدث باسم مركز المراقبة الإسلامي الذي يتخذ من لندن مقرا له أن الصور تظهر "انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان في العراق", مضيفا أن "الإنسان العادي يصعق لمجرد سماع فكرة تقييد أطفال".
وحصلت الجزيرة نت على الصور من مركز المراقبة الإسلامي الذي أرسل الشهر الماضي صورة جندي أميركي يفتش طفلا في الرابعة من عمره بقرية في مدينة بكتيكا بأفغانستان. وبرر مسؤول أميركي رفض ذكر اسمه مضمون الصورة بقوله أن الطفل كان يحمل على الأرجح متفجرات. وأضاف أن أمن الجنود الأميركيين يأتي أولا ثم يتبعه ما قد يجول بخواطر وقلوب الآخرين.!!!

وتعليقا على الصور الجديدة التي أرسلتها الجزيرة نت إلى مقر القيادة المركزية للقوات الأميركية في ولاية فلوريدا, حذر الرائد ديفد فارلو من نشر الصور على الموقع, قائلا أن نشرها "سيكون تصرفا غير مسؤول"
وأضاف فارلو أن "القوات الأميركية تلجأ إلى أدنى درجات القوة في كل مكان".!!

لكن جون ريس رئيس "تحالف إيقاف الحرب" -وهي منظمة بريطانية غير حكومية- ندد بسلوك القوات الأميركية المحتلة. وقال أن "مثل هذا السلوك أخرج قوات الاحتلال البريطاني من الهند" عام 1947 "وسيجبر بالتأكيد الأميركيين والبريطانيين على مغادرة العراق". وأضاف أن "القوات الأميركية والبريطانية تمارس أبشع أساليب الاحتلال في التاريخ".