استمراراً لحملة الانتقادات التي تتعرض لها إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، اتهم نائب الرئيس الأمريكي السابق آل جور بوش بأنه يتبنى سياسة أمنية فاشلة، وأن إدارته تطبيق سياسات حكومية تستند إلى الخداع والسرية.

واعتبر آل جور الذي ترشح كمنافس لبوش في الحملة الانتخابية الماضية على رئاسة أمريكا، أن بوش استغل هجمات 11 سبتمبر 2001 للتعليق غير الديمقراطى للحريات الشخصية والعامة بالولايات المتحدة ، وتطبيق سياسات حكومية تستند إلى الخداع والسرية.

وقال آل جور "أن الرئيس الأمريكي ينتهج سياسة خاطئة لحماية الشعب الأمريكي من خطر هجمات ضد المصالح القومية" ، مشيرا إلى أن تلك السياسة تستند إلى الزعم بأنه من الضروري تخلى الأمريكيين عن حرياتهم الخاصة من أجل حمايتهم من الهجمات المحتلمة وهو ما يمثل خطأ".
وأضاف "أنه بدلا من أن تعمل الإدارة الأمريكية الحالية على الدفاع عن حريات الأمريكيين فإنها تصر على نزع تلك الحريات ، وبدلا من أن تحافظ على أجواء الانفتاح التي تميز أمريكا فإنها تعمد إلى تبنى سياسة سرية وممارسة سلطة لا تريد لأحد أن يناقشها أو يجادلها بشأنها .
موضحاً أن انتهاك الإدارة الأمريكية الحالية للمبادئ الديمقراطية الأساسية التي يتمتع بها الأمريكيون جعل من الشعب الأمريكي أقل حرية وأقل أمنا.

كما داعا آل غور الكونجرس الأمريكي إلى إلغاء ما يسمى بقانون "باتريوت أكت" ، الذي يعطى الأجهزة الأمنية سلطات واسعة تمكنها من احتجاز المواطنين لفترة طويلة بدون تهمة والتنصت على الحياة الشخصية للمواطنين وتفتيش المنازل بصفة سرية والإطلاع على ما يقرأه الناس .