أنت هنا

13 رمضان 1424
واشنطن - صحف


كشفت مصادر مطلعة في واشنطن أن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش أبلغت الحكومة الإسرائيلية أنها قررت أن "تفسح المجال" لدخول أطراف دولية أخرى على خط جهود كسر الجمود الذي خيم على عملية السلام في الشرق الأوسط وذلك بعد إخفاق الجهود الأمريكية المنفردة في الدفع بقضية المواجهة الفلسطينية - الإسرائيلية إلى مسار المفاوضات نحو حل مقبول من الجانبين.

واعتبرت المصادر في تصريح لصحيفة "الوطن" السعودية اليوم الجمعة ذلك الاتجاه الأمريكي تحول استراتيجيا نوعيا في موقف واشنطن الذي كان يصر دائما على الانفراد بالتعامل مع هذه القضية ويأتي بعد مسلسل من الاتصالات الدولية الهادئة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا من جهة وإدارة بوش من جهة أخرى.
وأوضحت المصادر أن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لعب دورا جوهريا في بدء هذا الحوار الاستراتيجي بين المعسكرين والذي تركز حول سبل تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط.

وقالت المصادر أن محتوى "الرسالتين" الأوروبية والروسية إلى الإدارة الأمريكية بهذا الشأن كان متشابها إلى حد كبير حيث رأى الجانبان أن المسألة الفلسطينية تلعب دورا محوريا في اضطرابات المنطقة وفي تأجيج مشاعر سكانها بالكراهية ضد الغرب، مشيرة إلى أن افتقاد واشنطن للحسم الكافي في تعاملها مع إسرائيل, وإصرارها على التعامل وحدها مع هذا الملف دون إشراك الآخرين أسفرا عن فشل خريطة الطريق ليس من جراء تصاعد "العمليات الفدائية" الفلسطينية كما يقول الإسرائيليون, وإنما عن تعمد أرييل شارون إفشال حكومة محمود عباس "أبو مازن".

وأوضحت أن الأوروبيين والروس اتفقا أيضا على الإشارة إلى أن بذور ما يسمى "المواجهة بين الحضارات" والتي تنتشر الآن من جنوب آسيا وحتى جنوب المتوسط تهدد بإغراق العالم في حالة فوضى عامة من شأنها المساس بالأمن والاستقرار الدوليين.