أنت هنا

5 رمضان 1424
كاليفورنيا - المسلم


أعلن المسؤولون الأمريكيون أن ما لا يقل عن عشرين شخصا بينهم رجل إطفاء قتلوا في الحرائق التي تجتاح جنوب كاليفورنيا منذ تسعة أيام، والتي أدت إلى تدمير اكثر من 2470 كلم مربعا من الأراضي، وحرق آلاف المنازل.

وقتل رجل الإطفاء يوم أمس الأربعاء وهو يحاول السيطرة على حريق ضخم بالقرب من سان دييغو، كما تم العثور على جثة متفحمة في منزل التهمته النيران. بالاضافة إلى ذلك أصيب رجلا إطفاء آخران بجروح بليغة بالقرب من سان دييغو ايضا.

وارتفعت حصيلة القتلى إلى عشرين. وكانت الحصيلة السابقة 18 قتيلا في الحرائق التي تجتاح كاليفورنيا وخصوصا حول سان دييغو وسان بيرناردينو بالإضافة إلى قتيلين في المكسيك على الجانب الآخر من الحدود.

وقال أحد رجال الإطفاء، كريس كيد: " هناك نار في كل مكان، ومن الصعوبة جداً أن تنقاد هذه النيران بسهولة، نحن نشاهد ألسنة نار ترتفع إلى أعلى، وألسنة الدخان ترتفع حتى 9 آلاف قدم في السماء"، مضيفاً: "نحن حائرون بما يمكن أن نعمله".

وأعلن حاكم ولاية كاليفورنيا (جراي ديفيس) أن الحرائق في الولاية دمرت حتى الآن أكثر من 620 ألف فدان، كما دمرت أكثر من 1800 منزلاً، في حين يحاول 12 ألف رجل إطفاء وإنقاذ مصارعة النيران المشتعلة"، وأضاف ديفيس: " إنها أسوأ كارثة في كاليفورنيا، وتقدر الخسائر المادية التي سببتها حتى الآن بنحو 2 بليون دولار".

وأجبرت النيران المشتعلة والمتزايدة في عدد من البلدات والمناطق الأمريكية، أجبرت رجال الإطفاء على التراجع وإخلاء تلك المناطق، حيث تساعد الرياح القوية والجافة في تنامي الحرائق واشتدادها.
ولم يظهر في الأفق حتى الآن سبيل أو أمل في إطفاء أو إنتهاء هذه الأزمة الأمريكية الجديدة.
حيث يؤدي تأخير إيقاف تحرك النيران كل ساعة، إلى صعوبة أكبر في السيطرة عليها.

وتعمل فرق الإنقاذ في العديد من المناطق الأمريكية في كاليفورنيا ولوس أنجلوس ومقاطعة فنتورا وجبال سان بيرناردينو والأجزاء الجنوبية والشرقية من مقاطعة سان ديغو.
كما وصلت النيران إلى مناطق السياحة الأمريكية وبساتين المزروعات والخضروات والمزارع.

كما دمرت الحرائق نحو 90% من بيوت بدلة "كياماكا" الواقعة على إحدى بحيرات منطقة جوليان، حيث تشاهد المزروعات والحيوانات متفحمة وملقاء على الأرض، في حين تحولت المنازل إلى فحم ورماد.

وأعلن بيل بوربيو، أحد مسؤولي أمن الغابات، إن مقاطعة سان ديغو ستشهد اندماج حريقين كبيرين خلال وقت قريب، ما يعني أنه سيستحيل فعل أي شيء لإيقاف تقدم النيران نحو مدينة جوليان، مضيفاً أن: " إن كل شيء يحدث فجأة، إن هذه النيران تحاول أن تحصل على قوة أكبر عبر اتحادها مع بعضه البعض".