أججت الرياح القوية التي هبت فجر اليوم الأحد في ولاية كاليفورنيا الأمريكية النيران المشتعلة في مناطق عديدة منذ أربعة أيام تقريباً، ما أدى إلى مقتل أمريكيين اثنين، واحتراق أكثر من 250 منزلاً.
كما التهمت النيران نحو 34 ألف فادن في مقاطعة لوس أنجلوس وأحرقت نحو 50 منزلاً في غرب سان بيرناردينو.

ونقلت وكالة الأسوشيتدبرس عن مفتش الحرائق في مقاطعة لوس انجلوس إدوارد أوسوريو قوله : " نحن غير متأكدين بالضبط من عدد المنازل التي احترقت أو المساحات التي أتلفت، لأننا لا نستطيع أن ننظر من داخل الحريق" وأضاف: " أولوية عملنا هي الآن حماية المناطق التي لم تلحقها النيران, وليس الاحتواء "

وكانت الحرائق الكبيرة التي تعرضت لها الولاية بدأت بحريق في مزرعة بمنطقة كامونجا يوم الثلاثاء الماضي، وأدت إلى تدمير 16 منزلاً في مقاطعة سان بيرناردينو قبل أن تمتد عبر حدود المقاطعة باتجاه الغرب.

وأضاف أوسوريو أن المسئولين الأمريكيين بدءوا يقلقون من أو يصل مد النيران إلى مدن فيرن ولوس أنجلس وكليرمونت, حيث طالبوا السكان بأن يخلوا منازلهم.
وفي سان بيرناردينو, أدى الحريق إلى تدمير 200 منزل على الأقل يوم أمس السبت، كما أنه يهدد الآن نحو 1000 منزل على الأقل في نفس المنطقة.
ودفع الدخان الكثيف والخوف من وصول الحرائق السلطات في المنطقة، إلى إجلاء الطلاب الجامعيين، ومستشفى الأمراض العقلية، حيث تقول فرق الإطفاء أنه من غير المعلوم حتى الآن

وأعلن الحاكم جراي ديفيس حالة طوارئ في المقاطعة منذ يوم السبت، مشيراً إلى أنه طالب الرئيس بوش لإصدار بيان كارثة للحصول على أكبر قدر ممكن من الأموال لتقديمها للمتضررين.

ونقلت وكالة الأسوشيتد برس عن أليس كونتريراس من شرطة المرور بكاليفورنيا قوله، بأن شخصان كانا يحاولان الهروب بسيارتهما من إحدى مناطق الحرائق، وجدا على إحدى الطرق الفرعية ميتان بسبب محاصرة الحرائق لهما.