أكدت تقارير إعلامية حديثة أن الهدف الرابع الذي كان ينوي منفذو هجمات الحادي عشر من سبتمبر ضربه، هو مبنى البرلمان الأمريكي، وليس البيت الأبيض، مثلما كان شائعاً خلال السنتين الماضيتين.

وأكدت مجلة "دير شبيجل" الألمانية الصادرة اليوم الأحد من برلين، أن الهدف الرابع الذي كان من المفترض أن تضربه الطائرة الرابعة التي سقطت في بنسلفانيا، هو مبنى البرلمان الأمريكي، وليس البيت الأبيض.

وقالت المجلة الألمانية أن المعلومات التي أثبتتها نتائج الاستجوابات لزعماء القاعدة المشتبه بهم أن التخطيط للهجمات على نيويورك وواشنطن في عام 2001 بدأت منذ وقت مبكر.
حيث بدأ التخطيط لها منذ عام 1996, إلا أن هذا المخطط الذي يدور حول اختطاف أربع طائرات أمريكية، واستهداف مراكز معينة في الولايات المتحدة توقفت فجأة في عام 1999 بسبب حصول طيارين اثنين فقط على التأشيرات الأمريكية لدخول الولايات المتحد.

وأضافت المجلة أن العملية التي كانت تدعى (911) والتي يرمز لها بكلمة (بورش) من قبل منفذيها والمخططين لها، انتهى الإعداد لها في يوليو عام 2001 .

وأضافت المجلة: " (بورش) كانت جاهزة لأن تنفذ" مشيرة إلى دور محمد عطا, الطالب المصري الأصل، الذي قاد إحدى الطائرتين المختطفتين واستطاع أن يدمر بها أحد مركزي التجارة العالمية في نيويورك، كما ضربت طائرة أخرى المبنى الثاني.

وقام مهاجم آخر باختطاف طائرة أخرى، وضرب بها مبنى البنتاجون, بينما اصطدمت الطائرة الرابعة في بنسلفانيا قبل أن تتمكن من الوصول إلى هدفها في واشنطن.

وقالت مجلة "شبيجل" أن تقريرها يستند أساساً على نسخ الاستجواب الأمريكية لكل من خالد شيخ محمد, العقل المدبر المفترض للهجمات، ورمزي بن الشيبه, المشتبه فيه بالتنسيق للهجمات.

وأضافت المجلة: " طبقاً لاستجواب بن شيبه، فإن الطائرة الرابعة كان ينبغي لها أن تضرب مبنى البرلمان, البرلمان الأمريكي"
مشيرة إلى أن "المسئولين الأمريكيين شكوا منذ وقت طويل في أن وجهة الطائرة الرابعة هي البيت الأبيض. إلى أن صحح بن الشيبة هذا الخطأ عبر اعترافاته".

إلا أن المجلة لم تذكر من أين حصلت -تحديداً- على هذه المادة، إلا أنها أشارت إلى أن هذه المعلومات هي جزء من النسخ الاستخباراتية التي حصلت عليها ألمانيا.

وطبقاً للمجلة الألمانية، فإن خالد شيخ محمد كان اقترح في عام 1996 تنفيذ الهجوم على مقر المخابرات الأمريكية المركزية باستخدام طائرة مستأجرة، إلا أن هذه الخطة رفضت من قبل زعيم تنظيم القاعدة المفترض أسامة بن لادن، فيما بعد اقترح شيخ محمد أن يتم الهجوم عبر 10 طائرات أمريكية.

يذكر أن بن الشيبه كان اعتقل في باكستان في سبتمبر عام 2002. كما أعلنت باكستان أيضاً أنها ألقت القبض على شيخ محمد في مارس 2003 .
ويخضع كلا الرجلين للتحقيق من قبل عناصر المخابرات الأمريكية في مكان مجهول، لم يتم حتى الآن الإعلان عنه.