أنت هنا

1 رمضان 1424
واشنطن - كير


قرر مكتب التحقيقات الفيدرالي التدخل للتحقيق في سلسة اعتداءات تعرض له مركز لرعاية الأطفال المسلمين بولاية ميسوري الأمريكية.
وقد تعرض مركز رعاية الأطفال المذكور لاعتداءات عديدة مثل ترك مخلفات حيوانية أمام المدخل الأمامي للمركز، وتحطيم السور المحيط بملعب الأطفال، وإشعال النيران في ساحة المنزل الأمامية، وترك منشورات خاصة بجماعة عنصرية بيضاء تمسى "التحالف الوطني"، وقد ذكر أحد المنشورات عبارة "عودوا إلى بلدكم ال---"، كما تلقى المركز بعض التهديدات عبر الهاتف.

وقد جذبت القضية اهتمام بعض وسائل الإعلام المحلية والتي تحدثت عن الأضرار الذي تعرض له مركز رعاية الأطفال ومديرته وهي مسلمة أمريكية من أصل مصري.
وذكر المحامي جيمس هاكينج مدير مكتب كير بميسوري أنه يحي قرار مكتب التحقيقات الفيدرالية بالتدخل للتحقيق في الاعتداءات على أنها جرائم كراهية، كما طالب قوات الشرطة المحلية بتواجد أكثر كثافة في المناطق المحيطة بمركز رعاية الأطفال مطالبا بعدم التسامح مع حوادث التعصب العرقي والديني.
يذكر أن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) تلقى خلال العام الحالي تقارير عديدة عن اعتداءات تعرض لها الأفراد والمؤسسات المسلمة في مدن أمريكية مختلفة، مثل حالة تعرض مسجد بجورجيا لاعتداء تخريبي، وحادثة حرق صليب خارج إحدى المراكز الإسلامية بولاية ميرلاند، وحادثة الاعتداء على وخطف شاب يعمل كموصل بيتزا في ولاية ماستشوتس بسبب الشك في كونه مسلما، كما أحصى أحدث تقارير كير عن الحقوق المدنية للمسلمين في أمريكا زيادة قدرها 15 % في عدد حوادث التمييز التي تعرض لها المسلمون في أمريكا خلال عام 2002.