أنت هنا

29 شعبان 1424
واشنطن - وكالات

من المتوقع أن يتدفق على العاصمة الأمريكية اليوم (السبت) أعداد كبيرة من الأشخاص تنقلهم حافلات من 145 مدينة أمريكية للمشاركة في أول مظاهرة احتجاج واسعة النطاق منذ إعلان الرئيس الأمريكي، جورج بوش، انتهاء العمليات الأساسية في الحرب بقيادة الولايات المتحدة على العراق.
وقال المنظمون إنه من المنتظر وصول 200 حافلة إلى واشنطن لحضور تجمع ومسيرة إلى البيت الأبيض. وقال بريان بيكر، المتحدث باسم منظمة "انسر" الدولية وهي إحدى الجماعات المناهضة للحرب والتي نظمت الاحتجاج: "الحرب لم تنته لأن الشعب العراقي لم يرحب بالجيش الأمريكي باعتباره محرر وإنما كقوة احتلال".

وأكدت وكالات الأنباء العالمية أن عشرات الآلاف من الناشطين الأميركيين المعارضين للحرب على العراق يعتزمون الخروج في مظاهرة كبيرة اليوم السبت في واشنطن وسان فرنسيسكو للمطالبة بعودة القوات الأميركية، معتبرين أن مواقفهم تتطابق مع آراء الرأي العام الذي يزداد قلقاً من الوضع في العراق.

وقالت المنسقة الوطنية لمنظمة المتحدين من اجل السلام والعدالة (يونايتد فور بيس اند جاستيس)، ليسلي كاغان، "ننتظر عشرات الآلاف من الأشخاص سيأتون من 140 مدينة. ستكون اكبر تظاهرة معارضة للحرب منذ إعلان (الرئيس الأميركي جورج) انتهاء العمليات الأساسية في العراق".
وسيقوم المتظاهرون بمسيرة حول البيت الأبيض ووزارة العدل وهم يرفعون لافتات كتب عليها "أعيدوا القوات الآن" و"أنهوا احتلال العراق".

وعبرت منظمة "التحرك الآن لوقف الحرب وإنهاء العنصرية" (انسر)، في بيان، عن إدانتها "لإنفاق الولايات المتحدة أربعة مليارات دولار شهرياً من اجل احتلال العراق" وقالت "تذكروا هذه الأرقام عندما يقولون أن الأموال غير متوافرة للتعليم والصحة".

وأفادت دراسة، نشر معهد "بيو" نتائجها الثلاثاء الماضي، أن 39 في المائة من الأميركيين يأملون في سحب القوات الأميركية من العراق في أسرع وقت في مقابل 32 في المائة في أيلول. وأضافت هذه الدراسة، التي جرت بين 15 و19 أكتوبر، أن غالبية الأميركيين (58 في المائة) يأملون في بقاء القوات حتى إقامة حكومة عراقية مستقرة.

وقال برايان بيكر، المسؤول في منظمة "انسر"، أنه "قد لا يكون الوضع في العراق مشابها لما كان الوضع عليه في فيتنام لكننا نسير بسرعة في هذا الاتجاه. وكما حدث خلال حرب فيتنام يمكن للحركة المعارضة للحرب أن تلعب دورا سياسيا حاسما من اجل التوصل إلى الانسحاب الأميركي".
ودعت جمعيات أخرى تمثل السود والمسلمين وعائلات العسكريين، إلى المشاركة في هذه التظاهرة.
وقال ستيفان كليغهورن، من جمعية "اسر العسكريين تتكلم" انهم "لا يستطيعون التكلم لذلك علينا التظاهر". ويعمل ابنه جون حاليا مع الجيش الأميركي في بغداد. وقال "تحدثت إلى زوجته منذ أيام. أنه يقوم بأعباء كثيرة ولم يعد مهتما بحياته الشخصية. قال لها أن معنويات الجنود سيئة جداً في العراق".

واختار المنظمون موعد الخامس والعشرين من أكتوبر في ذكرى مرور سنتين على صدور "القانون الوطني" (باتريوت اكت) قانون مكافحة (الإرهاب) الذي أقرته الولايات المتحدة بعد هجمات 11 أيلول.
وقال مهدي براي، من مؤسسة "جمعية حرية المسلمين الأميركيين"، أن "هناك حربا في بلادنا ضد المسلمين. الحرب ضد (الإرهاب) موجهة خصوصا ضد المسلمين".