أنت هنا

29 شعبان 1424
واشنطن - وكالات


حذر مسؤول أميركي من أن التخلي عن السعودية قد يؤدي إلى حكمها من قبل حكومة على غرار "طالبان". وأضاف المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه أنه "اذا قررنا لسبب ما أن ندير ظهرنا للسعودية فإن النتيجة لن تروق لنا. فمن المحتمل جداً أن نرى نظاماً على غرار طالبان "

ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول الأمريكي أمس الجمعة قوله: "ينبغي للسعودية أن تسرع خطى إصلاحاتها الاجتماعية والقانونية وينبغي للأسرة الحاكمة أن تسمح بمشاركة عامة أوسع في الحكم للاحتفاظ بشرعية شعبية على المدى الطويل".
ودافع المسؤول الأميركي عن أهمية العلاقات الأميركية السعودية التي توترت بشدة منذ أحداث أيلول/سبتمبر 2001 ووصف السعودية بأنها "اكبر بكثير من أن تكون مجرد مضخة للوقود" للولايات المتحدة.

وأعلن المسؤول الأميركي أن تعاون السعودية مع الولايات المتحدة في حربها العالمية قد زاد بشكل كبير منذ هجمات الرياض 12 أيار/مايو، وقال: "سيكون تشويه كامل للأمور... إذا قلنا أننا لسنا مرتاحين لما قام به السعوديون".
وأضاف أن الهجمات التي وقعت في 12 ايار/مايو الماضي وأوقعت 34 قتيلاً من بينهم 7 أمريكيين، كانت في هذا المجال "يقظة وحتى أم اليقظات بالنسبة إلى السلطات السعودية".
وأشار إلى أن الأميركيين والسعوديين أقاموا منذ ذلك الوقت "مركزاً لعمليات مشتركة" حيث يعمل معا أشخاص من البلدين ويتقاسمون المعلومات الاستخبارية وغير ذلك.

وأوضح هذا المسؤول أننا وصلنا حاليا إلى "سنوات النور" في مجال التعاون الذي كان جد محدود في فترة هجوم الخبر عام 1996 –والذي أدى إلى مقتل 19 أميركياً-.

وأكد أن واشنطن التي سحبت جميع قواتها من قاعدة الأمير سلطان العسكرية, على اتفاق تام مع الرياض وهي تنوي تكثيف تعاونها العسكري مع السعودية في مجال التدريب. وأشار إلى أن هذا التعاون في مجال التدريب القائم أصلا بين سلاح الجو والحرس الوطني السعودي, سيتوسع ليشمل الجيش وبخاصة صغار الضباط.

و أشاد المسؤول الأميركي بإجراء الانتخابات البلدية في السعودية، مشيراً إلى أن الحكومة السعودية في حاجة إلى مواصلة الإصلاحات السياسية وغيرها من الإصلاحات.(...)

وأضاف قائلا "التصور هو أن تمتد إلى مجالات أخرى.. إلى انتخابات المناطق وفي نهاية المطاف أن يتم اختيار جزء من مجلس الشورى بالانتخاب". وقال "بصراحة تامة فإنها (الانتخابات البلدية) في حد ذاتها ليست شيئاً كبيراً لكنها تفتح الباب أمام مزيد من التقدم على الصعيد السياسي وتوسيع المشاركة الشعبية". وتابع "انهم سيحتاجون إلى مشاركة شعبية اكبر... اعتقد أن التقدم ضروري جداً لان يحتفظ النظام الحاكم بالشرعية ويحتفظ بتأييد الشعب على مدى الخمسين عاما المقبلة".