وجهت السلطات الأمريكية اليوم الخميس 18 اتهاما رسميا ضد أحد الأعضاء البارزين في جماعة المسلمين الأمريكيين، تتضمن قبوله مبلغ نقدي من الحكومة الليبية تقدر بحوالي 340 ألف دولار، إلى جانب اتهامات عدة تتصل بتعامل مع حركة حماس وغسيل أموال وتقديم بيانات مضللة للحكومة الأمريكية.

وقالت السلطات الأمريكية أنه توجيه التهم إلى القيادي البارز، عبد الرحمن العمودي (51 عاما)، قد يؤدي إلى إدانته، وفي تلك الحالة، فقد يواجه حكماً يصل إلى السجن مدة 105 أعوام.

وأعلنت وزارة العدل أن المدعي العام الفدرالي في ألكسندريا بولاية فرجينيا بول ماكنلتي اتهم العمودي بـ 18 تهمة تتعلق بإقامة نظام للحصول على أموال من ليبيا ومصادر أجنبية أخرى بدون علم السلطات الأميركية منذ نوفمبر / تشرين الثاني عام 1995.
وقال ماكنلتي في بيان إن محضر الاتهام يحدد مصدر المال من شركة الدعوة الإسلامية وهي وكالة تابعة للحكومة الليبية. واتهم العمودي بأنه تسلم 340 ألف دولار نقدا يوم 13 أغسطس/ آب 2003 في لندن من رجل يتحدث بلكنة ليبية.

وقد تمّ تقديم وثائق قانونية لدعم الاتهام الموجه إلى العمودي أيضا بإقامة علاقات مع حركة حماس الإسلامية، والتعاون مع ابن شقيق أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة.
وتشير الوثائق القانونية الأمريكية إلى الثراء الفاحش للعمودي، وتلقيه أكثر من 2.1 مليون دولار في حساباته الشخصية خلال الفترة من 1996 إلى 2002، دون أن يتم إدراج تلك المبالغ في الحسابات الخاضعة للضرائب.

وتتضمن لائحة الاتهام التي قدمته الخميس محكمة فيدرالية 19 تهمة ضد العمودي، منها الحصول على أموال من مصادر فيما وراء البحار دون إطلاع الحكومة الأمريكية على تلك الأنشطة، ولا سيما التعاملات المالية المحظورة مع دول محظورة مثل ليبيا، على حد نص لائحة الاتهام.
وتتهم المحكمة العمودي أيضا بالعمل نائبا لرئيس رابطة مساعدات دولية أسسها ابن شقيق أسامة بن لادن، عبد الله بن لادن.

كما أرسل العمودي أيضا آلافا من الدولارات إلى مؤسسة الأرض المقدسة في الشرق الأوسط، وهي الأموال التي تم تحويلها لاحقا إلى حسابات حركة حماس.
وقال المدعي العام الأمريكي، جون أشكروفت، إن "العمودي أخفى أنشطته غير القانونية طويلا، ولكنه الآن يواجه العواقب."
وتم القبض على العمودي الشهر الماضي لدى عودته من الخارج إلى الولايات المتحدة عبر مطار دولس، شمالي فيرجينيا.
وقد عمل العمودي رئيسا لمؤسسة الأمريكيين المسلمين، كما أسس مجلس المسلمين الأمريكيين.