أنت هنا

26 شعبان 1424
واشنطن - المسلم

قالت مصادر إعلامية أمريكية أنه منذ نهاية حرب فيتنام, بدأ الرؤساء الأمريكيون يبدون قلقاً متزايداً من أن تؤدي إجراءاتهم العسكرية إلى فقدان الدعم الجماهيري، بمجرد أن يرى الشعب بقايا الجنود الأمريكيين وهم يصلون إلى القواعد الجوية في التوابيت المغطاة بالعلم الوطني.

وأضافت صحيفة " واشنطن بوست" الأمريكية في عددها الصادر أمس الثلاثاء، إلى أن إدارة بوش قد وجدت حلا بسيطاً لهذه المشكلة، وهي حظر نشر أي صورة عبر وسائل الإعلام المختلفة، للجنود الأمريكيين الموتى في أي من القواعد العسكرية.

وقالت الصحيفة أنه في مارس, عشية حرب العراق, صدر توجيه عسكري من البنتاجون إلى جميع القواعد العسكرية الأمريكية، يأمر بعدم إقامة أي مراسم أو تغطية إعلامية، لوصول أو مغادرة الموظفين العسكريين العائدين أو مغادرة من و إلى القواعد العسكرية الأمريكية في أي مكان، بما في ذلك الجثث والقتلى والمصابين.

وقالت الناطقة بلسان البنتاجون الأمريكي أن السياسة العسكرية هي في الواقع تعود إلى تاريخ نوفمبر 2000 ، خلال الأيام الأخيرة من إدارة كلينتون، لكن هذا القرار لم يطبق بشكل واسع، حيث ظهرت صور التوابيت على برامج التليفزيون وفي صفحات الجرائد، وهي تعود من حرب أفغانستان.

في حين يقول خصوم الرئيس بوش أن إدارته تحاول إبعاد تسليط الأضواء عن الكوارث التي تلاحق الأمريكيين في العراق.