ما تزال الولايات المتحدة الأمريكية تسجل انخفاضاً مستمراً في ميزانيتها الفيدرالية العامة، حيث سجل العجز للعام المالي 2003م عجزا قياسيا غير مسبوق في تاريخ الولايات المتحدة حيث بلغ 374 مليار دولار0

ويأتي العجز الاقتصادي الكبير في الميزانية الأمريكية بسبب تبعات أحداث الحادي عشر من سبتمبر، حيث قادت الولايات المتحدة حرباً أسمتها بالحرب على "الإرهاب" إلا أن النتائج جاءت عكسية على الإدارة الأمريكية، التي يشير المراقبون إلى أن العامل الاقتصادي سيشكل نقطة تحول كبيرة في مسار الانتخابات الرئاسية القادمة.

وتوقع مدير الميزانية في البيت الأبيض جوشوا بولتين، في بيان وزعته وزارة الخزانة الأمريكية اليوم الثلاثاء، أن يتخطى العجز للسنة المالية 2004م مبلغ الـ 500 مليار دولار0
وقال أن العجز في ميزانية عام 2003 جاء أدنى من التوقعات الأخيرة للبيت الأبيض في شهر يوليو الماضي الذي توقع عجزا بقيمة 455 مليار دولار للسنة المالية التي انتهت في 30 سبتمبر 2003 مقارنة بعجز العام المالي 2002م الذي بلغ 158 مليار دولار0

وأوضح البيان أن إيرادات الحكومة الأمريكية في العام المالي 2003م بلغت 782ر1 تريليون دولار في حين بلغت مصروفاتها 157ر2 تريليون دولار0 وقال أن الإيرادات كانت اقل بنسبة 8ر3 في المائة مقارنة بعام 2002م0 في حين زاد الإنفاق بنسبة 2ر7 في المائة عن العام الماضى0
يذكر أن اكبر عجز وصلت إليه الميزانية الأمريكية كان في العام 1992 في عهد الرئيس جورج بوش الأب وقد وصل إلى 290 مليار دولار0