أنت هنا

25 شعبان 1424
نيويورك - صحف


أعلنت الولايات المتحدة أمس الاثنين أنها غير متأكدة من أن ثلاثة مليارات دولار خاصة بالنظام العراقي السابق لصدام حسين لا تزال في المصارف السورية برغم وجود "أدلة" تفيد بذلك.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤولين في الإدارة الأميركية قولهم إن المحققين الأميركيين يمتلكون أدلة على وجود ثلاثة مليارات دولار من أموال نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين موجودة في مصارف في سوريا ولبنان.
وأوضح المسؤولون، أن وفدا من وزارة الخزانة الأميركية أمضى نحو أسبوعين في دمشق في محاولة للتوصل إلى الحسابات المصرفية الخاصة بحكومة صدام حسين أو حلفائها. وأضافوا أن "سوريا وعدت بالتعاون لكنها لم تقم بذلك حتى الآن"، وفق ما أوردت صحيفة النيويورك تايمز الأميركية.

وتابعت الصحيفة على لسان المسؤولين، أن "المليارات الثلاثة، ومعظمها في سوريا، هي الاكتشاف الأكبر للأموال العراقية خارج العراق".
وقال مسئولو إدارة بوش أن "الحديث عن هذا الملف يمكن أن يعرض للخطر أي تعاون من قبل سوريا". وأضافوا أنهم "قلقون من أن تستخدم الأموال الموجودة في المصارف السورية عوضا عن ذلك في تمويل الهجمات على القوات الأميركية داخل العراق". وتابعوا أنهم يضغطون على السوريين للكشف عن الأشخاص الذين يمتلكون القدرة للوصول إلى هذه الحسابات.

وشدد المسؤولون الأميركيون على أن الاعتقاد بوجود المليارات الثلاثة في المصارف السورية يستند إلى أدلة محددة جدا، بينها أسماء المصارف وأرقام الحسابات وغيرها من التفاصيل التي أبلغت إلى الحكومة السورية.
ومع ذلك، أقر المسؤولون الأميركيون بأن "المعلومات حول الحسابات ليست حديثة كليا" وأن "المحققين الأميركيين، وبينهم فريق من المتخصصين، لا يعلمون على وجه التأكيد ما إذا كانت المليارات الثلاثة لا تزال في المصارف السورية". وأضافوا أن "495 مليون دولار من هذه الأموال موجودة في المصارف اللبنانية حيث عبرت الحكومة عن استعدادها لإعادتها".