أنت هنا

24 شعبان 1424
واشنطن - المسلم


اعترف المسئولون الإسرائيليون والأمريكيون بالتواطؤ فيما بينهم لنشر صاروخ كروز الأمريكي الصنع، والمزود بالرؤوس النووية، في الغواصات العسكرية التابعة للأسطول الإسرائيل, وذلك من أجل إعطاء إسرائيل اكبر قدرة تفوق نووية في الشرق الأوسط، لتهديد جيرانها العرب.

وجاء الاعتراف الغير مسبوق في الوقت الذي كانت إسرائيل تعلن فيه أن "الدول التي تأوي المجاهدين الفلسطينيين هم أهداف مشروعة" في إشارة واضحة إلى إعطاء إسرائيل حق بنفسها في ضرب سورية، التي كانت الطائرات الإسرائيلية قصفت مناطق فيها بالقرب من العاصمة دمشق.
وطبقاً لصحيفة لوس أنجلوس تايمز، التي نشرت كلام مسئولين إسرائيليين وأمريكيين، فإن الصواريخ النووية الجديدة ، ستمكن إسرائيل من ضرب أهداف في إيران بكل سهولة، حيث تتهم إسرائيل وأمريكيا إيران، بتطوير أسلحة نووية.
وكانت وسائل إعلامية عالمية تحدثت عن أن إسرائيل لديها غواصات مزودة بصواريخ نووية جديدة، إلا أن الأمور كانت غير مؤكدة، إلى أن جاء الإعلان الإسرائيلي الأمريكية اليوم الاثنين، بشكل فاضح وصريح.

فعلى الرغم من أن دولاً عديدة كانت تشك لمدة طويلة، من أن إسرائيل اشترت ثلاثة غواصات كهربائية، تسير بمحركات الديزل الألمانية، والتي يمكن تزويدها بصواريخ كروز النووية، إلا أن الأمر بقي غير مؤكد، إلى أن جاء الاعتراف الإسرائيلي، بأنها سلحت أسطولها البحري، بنظام أسلحة ذو قدرة نووية، في وقت تشهد فيه المنطقة أزمة متنامية بين إسرائيل و جيرانها .

وطبقاً للصحيفة الأمريكية، فإن كشف المسئولين الإسرائيليين والامريكيين في هذه الفترة عن الصواريخ النووية في الغواصات، جاء كخطة لإحباط أي محاولة من قبل "أعداء إسرائيل" للهجوم عليها، او ضربها بأي وسلة أخرى. خاصة بعد أن قامت الطائرات الإسرائيلية مؤخراً بضرب هدف في سوريا.
كما قالت الصحيفة، أن الكشف عن هذه الاسلحة في هذا الوقت، من شأنه أن يدعم مجهود الأمم المتحدة وأمريكيا وأوروبا، في إقناع إيران الكشف عن برنامجها النووي أمام الوكالة الدولية للطاقة النووية.