أنت هنا

23 شعبان 1424
باريس - المسلم


بعد تزايد حالات النقمة والعنف الفرنسي ضد اليهود، قال الوزير الفرنسي جان بيير رافاران، إن الحكومة الفرنسية مصصمة على محاربة معادات اليهود والتعصب الديني في فرنسا.

وكان الوزير الفرنسي يتحدث تعليقاً على قيام نحو 20 فرنسياً بالهجوم على حاخام يهودي في إحدى شوارع العاصمة باريس، وضربه ولكمه، في أحدث حالة عنف تشهدها البلاد ضد اليهود.
وقام مجموعة من الفرنسيين بدفع الحاخام اليهودي، بينما قام رجل آخر بضربه على وجهه يوم أول أمس الجمعة، في منطقة "إسون".

وأعلنت الشرطة الفرنسية اليوم الأحد، عن أن رجال الشرطة أمسكوا باثنين من الفرنسيين البالغ عددهم 20، والذين قاموا بمهاجمة الحاخام اليهودي.
وقالت الشرطة، إن هذه الحادثة تأتي ضمن سلسلة من الهجمات المعادية لليهود، والتعرض لهم في الشوارع ودور العبادة والمقابر الخاصة بهم.

وقال التلفزيون الفرنسي، إن الحاخام اليهودي "ميشيل سيرفاتاي" كان في طريقه إلى المعبد اليهودي " لريس-أورانجيس" عندما هاجمه عدة أشخاص، حيث هرب أحد المهاجمين في سيارته، بعد أن ضرب الحاخام في وجهه .

وتقول وسائل الإعلام الفرنسية، أن الهجمات المتزايدة ضد اليهود في البلاد، هي انعكاس للعنف الذي يمارسه اليهود ضد الفلسطينيين في الشرق الأوسط.

يذكر أن الرئيس الفرنسي جاك شيراك واجه خلال اليومين الماضيين، انتقادات يهودية عنيفة، بسبب اعتراضه على تضمين البيان الختامي لقمة الاتحاد الأوروبي، إدانة لتصريح رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، الذي انتقد فيه اليهود، واتهمهم بالتحكم بالعالم الغربي.

وأكد الرئيس شيراك، في معرض رده على الانتقادات، أن إعلان البيان الختامي في بروكسل، ليس المكان المناسب لمثل هذه الإدانة.
وأشارت الناطقة بلسان الرئيس الفرنسي، أن شيراك يدين الخطاب الماليزي، إلا أنه يفضل أن تصدر الإدانة بلسان الاتحاد الأوروبي، على أن تصدر من قمة بروكسل الأخيرة.