أنت هنا

22 شعبان 1424
عواصم - وكالات


واجه رئيس وزراء ماليزيا سلسلة ردود فعل بعد الخطاب الذي ألقاه يوم الخميس الماضي في القمة الإسلامية العاشرة التي شارك فيها 30 زعيماً من دول إسلامية من أصل 57، حيث اعتبر خطابه "معاديا للسامية" (...).
وتراوحت ردود الفعل بين إثارة غضب الغرب من جهة, والإفادة من دعم القمة الإسلامية من جهة ثانية.
وكان مهاتير الذي تستضيف بلاده قمة منظمة المؤتمر الإسلامي اختار الخميس الرد على الأزمة التي يواجهها الإسلام بنداء إلى الوحدة وبتوجيه انتقادات إلى اليهود.

ووجه مهاتير محمد انتقادات مباشرة إلى اليهود. وقال أن " الأوروبيين قتلوا ستة ملايين يهودي من اصل الـ12 مليونا. لكن اليهود يقومون اليوم بإدارة العالم بالوكالة".
واستدعت بريطانيا المفوض السامي الماليزي في لندن "لابلاغه قلقها" من هذه التصريحات, كما قامت ألمانيا بالفعل نفسه مع سفير كوالالمبور لديها.

وردت واشنطن على التصريحات, بقولها "علينا أن نكون واضحين أن هذه التصريحات مهينة ونتعامل معها باحتقار وهي موضع سخرية".
ويعتزم الاتحاد الأوروبي إدراج إدانة لهذه التصريحات في البيان الختامي لقمة بروكسل. وقد تدرج في النص أنها "عبارات مهينة للغاية ومعادية للسامية إلى حد كبير" !!!

ولم تتأخر بلجيكا واستراليا عن الإدلاء بدلوها في هذا الإطار في حين تعتزم إسرائيل القيام بحملة دولية للرد على كلام مهاتير الذي اعتبر خلال مؤتمر صحفي عقده بعد قليل من اختتام القمة أمس أن "عدم القدرة على انتقاد اليهود من دون أن نتهم بمعاداة السامية يعبر عن تحيز ضد المسلمين". وتابع "ليس من المناسب انتقاد الأوروبيين واليهود. فهم يعتقدون على ما يبدو انهم شعب مميز, لكننا لا نعتقد ذلك".

واحتج مهاتير البالغ من العمر 77 عاماً قائلاً "أن يقال لي أنه لا يمكنني ذكر وقائع تاريخية يعني إسقاط حقي في حرية التعبير".