أنت هنا

20 شعبان 1424
نيويورك - المسلم

أدى ارتطام سفينة أمريكية متوسط الحجم، بباخرة في ميناء نيويورك اليوم الخميس، إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل، وجرح نحو 42 آخرين، من بينهم 3 أشخاص فقدوا أطرافهم.
وعلى الفور، قام كابتن السفينة الأمريكية بالركض إلى غرفته الخاصة، وأمسك بمسدسه، وأطلق النار على نفسه محاولاً الانتحار.

وباشرت فرق التحقيقات الأمريكية، ومسئولو الأمن والشرطة، بفتح باب التحقيق حول الحادثة التي تعتبر من أكبر حوادث الاصطدام البحري الذي تشهده الولايات المتحدة.
ووقع الحادث عندما ارتطمت سفينة متوسطة الحجم، بمقدمة باخرة كبيرة كانت ترسو في ميناء نيويورك، ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص وجرح أكثر من 42 آخرين.

ونقل قائد السفينة، ريتشارد سميث، في حالة حرجة إلى المستشفى "فنسنت"، بعد أن حاول قتل نفسه، إثر اصطدام سفينته بالباخرة، وفق ما قالت مصادر أمنية أمريكية.
كما نقل إلى نفس المستشفى أكثر من 22 مصاباً آخر، بعضهم بحالات حرجة.

وتحقق الشرطة الأمريكية فيما إذا كان الكابتن نائماً أثناء الحادث. حيث قال زميل لسميث، أن الكابتن كان نائماً، ما أدى إلى فقدان السيطرة على السفينة.
كما صرحت رئيسة المجلس القومي لسلامة النقل، إلين إنجليمان, أن المجلس يناقش حالات أخرى لسبب الحادث الذي لم تشهد مثله المدينة منذ جيل كامل.
وأضافت: " لدى الكثير من التقارير المتضارب حتى الآن، لا نريد إبلاغ القصص أو الإشاعات ."

وقال الشهود أن القارب لم يظهر أبداً أنه يتباطأ قبيل ارتطامه بالباخرة، حيث هجم مباشرة على المقدمة.
وقال الراكب فرانك كورتشادو (29 عاماً) أحد الشهود العيان: " رأيت رجلاً مقطوعة رأسه, وامرأة فاقدة الوعي, وراكباً آخر ينزف الدم من عينيه".
وأضاف: " كانت هناك سيدة بدون أقدام في وسط القارب, وكانت تصرخ، لم أرى في حياتي شيئاً مثل هذا".

وأبلغت المصادر الطبية الأمريكية،أن القتلى هم امرأة وتسعة رجال تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 52 عاماً.
وأخذت الفرق الطبية عينة من دم الكابتن، من أجل فحصها والتأكد مما إذا كان مخموراً أو قد تعاطى شيئاً من المخدر. أو غير ذلك.

يذكر أن القارب يبلغ طوله 300 قدم ويحمل على متنه حوالي 1,500 شخص, 36 منهم نقلوا إلى المستشفى، بعد أن قدمت لهم فرق الإنقاذ الطبية الإسعافات الأولية.

وقال كورتشادو أنه حاول مساعدة ناس كثيرين قبل أن ينجو.
وقال شهود عيان أن الكثيرين قفزوا إلى الماء، بينما كانت السفينة تخترق الباخرة بقوة وبدون توقف.